العلل - أحمد بن حنبل - ج ١ - الصفحة ٩٤
في معرفة الرجل ومثله لا يصدق في أبي حنيفة وقد بلي فيه الكذب " (1).
وقد كفى المؤنة وقضى دين الأمة في الدفاع عن عبد الله وغيره من السلف وفي الرد على هذا الرجل. العلامة المحقق الكبير ذهبي العصر، الشيخ عبد الرحمن المعلمي. فلينظر كتابه التنكيل.
وأما نحن فنقول عن عبد الله بن أحمد ما كان يجيب به عبد الله بن الزبير أهل الشام حينما كانوا يعيرونه بابن ذات الناطقين.
" أيها والله / وتلك شكاة ظاهر عنك عارها " (2).
فنحن نريد السنة ونحبها أعلى الله أعلامها ورفع منارها في كل زمان ومكان ولا نامت أعين المبتدعة.
توفي عبد الله بن أحمد لتسع بقين من جمادى الآخرة سنة 290 ودفن في مقابر القطيعة (3).
وأما ابن الصواف فهو محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق بن إبراهيم ابن عبد الله أبو علي المعروف بابن الصواف، فولد سنة 270 وسمع الحديث عن إسحاق بن إبراهيم الحربي وبشر بن موسى وعبد الله بن الإمام أحمد، في آخرين.
روى عنه الدارقطني وأبو الحسن بن بشران ومحمد بن أبي الفوارس قال الدارقطني: ما رأت عيناي مثل أبي علي ابن الصواف.
وقال تلميذه ابن أبي الفوارس: كان ثقة ما دونا من أهل التحرز ما رأيت مثله في التحرز.

(١) نقلا عن كتاب التنكيل ١: ٢٨٤.
(٢) أنظر صحيح البخاري ٩: ٥٣ الأطعمة.
(٣) تاريخ بغداد ٩: ٣٧٩.
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»