سرية مرثد بن أبي مرثد ثم سرية مرثد بن أبي مرثد الغنوي إلى الرجيع في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا عبد الله بن إدريس الأودي أخبرنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الظفري وأخبرنا معن بن عيسى الأشجعي أخبرنا إبراهيم بن سعد عن بن شهاب عن عمر بن أسيد بن العلاء بن جارية وكان من جلساء أبي هريرة قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم رهط من عضل والقارة وهم إلى الهون بن خزيمة فقالوا يا رسول الله إن فينا إسلاما فابعث معنا نفرا من أصحابك يفقهونا ويقرئونا القرآن ويعلمونا شرائع الاسلام فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم عشرة رهط عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح ومرثد بن أبي مرثد و عبد الله بن طارق وخبيب بن عدي وزيد بن الدثنة وخالد بن أبي البكير ومعتب بن عبيد وهو أخو عبد الله بن طارق لامه وهما من بلي حليفان في بني ظفر وأمر عليهم عاصم بن ثابت وقال قائل مرثد بن أبي مرثد فخرجوا حتى إذا كانوا على الرجيع وهو ماء لهذيل بصدور الهدة والهدة على سبعة أميال منها والهدة على سبعة أميال من عسفان فغدروا بالقوم واستصرخوا عليهم هذيلا فخرج إليهم بنو لحيان فلم يرع القوم إلا الرجال بأيديهم السيوف قد غشوهم فأخذ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سيوفهم فقالوا لهم إنا والله ما نريد قتالكم إنما نريد أن نصيب بكم ثمنا من أهل مكة ولكم العهد والميثاق ألا نقتلكم فأما عاصم بن ثابت ومرثد بن أبي مرثد وخالد بن أبي البكير ومعتب بن عبيد فقالوا والله لا نقبل من مشرك عهدا ولا عقدا أبدا فقاتلوهم حتى قتلوا وأما زيد بن الدثنة وخبيب بن عدي وعبد الله بن طارق فاستأسروا وأعطوا بأيديهم وأرادوا رأس عاصم ليبيعوه من سلافة
(٥٥)