الكلاب قال ثم دخل وراحت الماشية من إبلهم وأغنامهم فلما احتلبوا وعطنوا واطمأنوا فناموا شننا عليهم الغارة واستقنا النعم قال فخرج صريخ القوم في قومهم فجاء ما لا قبل لنا به فخرجنا بها نحدرها حتى مررنا بابن البرصاء فاحتملناه واحتملنا صاحبنا فأدركنا القوم حتى نظروا إلينا ما بيننا وبينهم إلا الوادي ونحن موجهون في ناحية الوادي إذ جاء الله بالوادي من حيث شاء يملا جنبتيه ماء والله ما رأينا يومئذ سحابا ولا مطرا فجاء بما لا يستطيع أحد أن يجوزه فلقد رأيتهم وقوفا ينظرون إلينا وقد أسندناها في المسيل هكذا قال وأما في رواية محمد بن عمر قال أسندناها في المشلل نحدرها وفتناهم فوتا لا يقدرون فيه على طلبنا قال فما أنسى قول راجز من المسلمين وهو يقول أبى أبو القاسم أن تعزبي في خضل نباته مغلولب صفر أعاليه كلون المذهب وزاد محمد بن عمر في روايته وذاك قول صادق لم يكذب قال فكانوا بضعة عشر رجلا قال عبد الوارث وحدثني هذا الحرف رجل عن محمد بن إسحاق أنه حدثه رجل من أسلم أنه كان شعارهم يومئذ أمت أمت
(١٢٥)