شقيق بن سلمة من رجال الصحاح الستة شقيق بن سلمة الأسدي أبو وائل الكوفي مات سنة (82 ه) قال ابن سعد: وكان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي:
يكنى أبا وائل من أصحاب عبد الله بصري رجل صالح (2) وقال ابن معين: ثقة لا يسأل عن مثله. وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة (3) أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره حدث عن علي وحذيفة وابن مسعود ومعاذ وسعد والثلاثة وجماعة.
وعنه الأعمش وحبيب وعاصم والمعلى ومنصور وزبيد اليامي.
ومن حديثه ما رواه الطبراني.
وبه قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا أحمد بن يحيي الصوفي، قال:
حدثنا سعيد بن خالد أبو عمرو الأسدي قال: حدثنا علي بن القاسم الكندي، عن المعلى بن عرفان، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد علي وهو يقول:
" هذا ولي وأنا وليه واليت من والي، وعاديت من عادي " (4) وقال أيضا: حدثنا أحمد، قال: حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم، قال: حدثنا منصور بن عمر الأزرق، عن علي بن القاسم الكندي عن المعلى بن عرفان، عن أبي وائل عن عبد الله قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذا بيد علي كرم الله وجهه فقال:
" هذا ولي وأنا وليه " (5) والحديث صحيح بل هو متواتر النقل فقد رواه خلائق من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه أيضا ما رواه أبو القاسم الطبراني أيضا وبه قال: حدثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثني عباد بن زياد الأسدي، ثنا عمرو بن ثابت عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن أم سلمة قالت:
كان الحسن والحسين عليهم السلام يلعبان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي فنزل جبريل عليه السلام فقال: " يا محمد!
إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك " فأومأ بيده إلى الحسين فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضمه إلى صدره ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" وديعة عندك هذه التربة " فشمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " ويح كرب وبلاء " قالت:
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أم سلمة! إذ تحولت هذه التربة دما فاعلي أن ابني قد قتل " قال: فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول: " إن يوما تحولين دما ليوم عظيم " (6) والحديث صحيح وقد جاء في هذا الباب عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وابن عباس وأنس بن الحارث و أنس بن مالك وعائشة وأم الفضل وأبي هريرة وزيد بن أرقم وغيرهم.