شيبان بن فروخ وهو شيبان بن أبي شيبة الحبطي أبو محمد من رجال مسلم وأبي داود والنسائي قال أحمد: ثقة، وقال أبو زرعة: صدوق وكذا قاله الساجي وقد وثقه مسلمة، وقد مات سنة أربعين ومائة (1) حدث عن جرير بن حازم وحماد بن سلمة وعبد الوارث بن سعيد ومهدي بن ميمون وسليمان بن المغيرة وأبان العطار.
وعنه أبو داود والنسائي وأبو يعلى وزكريا السجزئ وعبد الله بن أحمد والدارمي والبغوي والمروزي وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه أبو يعلى والطبراني وقال أبو يعلى: حدثنا شيبان، حدثنا عمارة بن زاذان، حدثنا ثابت البناتي، عن أنس بن مالك قال: استأذن ملك المطر ربه أن يزور النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له وكان في يوم أم سلمة فقال النبي: " يا أم سلمة! احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد " قال: فبينا هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي (عليه السلام) فاقتحم ففتح الباب فدخل فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يلتزمه ويقبله، فقال الملك: أتحبه؟ قال: " نعم " قال:
" ان أمتك ستقتله، إن شئت أريتك المكان الذي يقتل (قتل) فيه فأراه فجاء بسهلة أو تراب أحمد، فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها " قال ثابت: فكنا نقول: إنها كربلاء (2).
وقال الطبراني: حدثنا بشر بن موسى، ثنا عبد الصمد بن حسان المروزي (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ومحمد بن محمد التمار البصري وعبدان بن أحمد قالوا: ثنا شيبان بن فروخ قالا: ثنا عمارة بن زاذان الصيدلاني قالا: ثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: استأذن ملك القطر ربه عز وجل أن يزور النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له فجاءه وهو في بيت أم سلمة فقال:
" يا أم سلمة! احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد ".
فبينا هم على الباب إذ جاء الحسين، ففتح الباب فجعل يتقفز على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يلثمه ويقبله، فقال له الملك:
تحبه يا محمد؟ قال: " نعم " قال:
" أما إن أمتك ستقتله وإن شئت أن أريك من تربة المكان الذي يقتل فيها؟ قال:
فقبض قبضة من المكان الذي يقتل فيه، فأتاه بسهلة حمراء، فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها ". قال ثابت:
كنا نقول: إنها كربلاء ". (3) والحديث صحيح وليس ببعيد أن يكون متواترا وقد جاء في هذا الباب جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد سبق الحديث في ترجمة أنس بن مالك و ثابت البناني ويأتي في ترجمة عمارة