سعيد بن سليمان الواسطي سعيد بن سليمان الضبي أبو عثمان الواسطي البزار المعروف بسعدويه المتوفى سنة 225 ه من رجال الصحاح الستة قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي:
واسطي ثقة (2) وقال أبو حاتم: ثقة مأمون (3) حدث عن حماد بن سلمة والليث بن سعد وابن المبارك و علي بن هاشم وزيد الأنماطي وزهير بن معاوية وجماعة.
وعنه البخاري وأبو داود وأبو حاتم والدارمي ويحيي ابن معين وقتيبة بن سعيد وأبو زرعة والجوزجاني والجوهري.
ومن حديثه ما رواه أبو القاسم الطبراني وبه قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي وزكريا بن يحيي الساجي قالا: ثنا نصر بن عبد الرحمن الوشاء (ح) وحدثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري، ثنا سعيد بن سليمان الواسطي قالا:
ثنا زيد بن الحسن الأنماطي، ثنا معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال:
لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع، نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن، ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوك وعمد إليهن فصلى تحتهن ثم قام فقال: " يا أيها الناس! إني قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله، وإني لأظن اني يوشك أن أدعي فأجيب وإني مسؤول وانكم مسؤولون فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيرا فقال: " أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، و ان جنته حق وناره حق، وان الموت حق، وأن البعث بعد الموت حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وان الله تعالى يبعث من في القبور " قالوا: بلى نشهد بذلك فقال: " اللهم أشهد " ثم قال:
" أيها الناس! إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا مولاه، يعني عليا، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، ثم قال: " يا أيها الناس! اني فرطكم، وانكم واردون علي الحوض، حوض أعرض ما بين بصرى - وصنعاء فيه عدد النجوم قد حان من فضة، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر:
كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير انهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض ". (4) هذا حديث صحيح بل هو متواتر وقد صححه ابن حجر في " الصواعق المحرقة " ص / 64 وفي هذا الباب عن علي وأبي سعيد الخدري وزيد ابن ثابت وزيد بن أرقم وعبد الرحمن ابن عوف وابن عمرو جماعة.