حي بن هانئ من رجال الترمذي والنسائي حي بن هانئ بن ناضر بن يمنع المصري أبو قبيل المعافري مات سنة (128 ه) قال ابن سعد: واسمه حي بن هانئ وله أحاديث (1) وقال العجمي (2) ثقة - وقد وثقة أحمد وابن معين وأبو زرعة والفسوي وأحمد بن صالح المصري، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال يعقوب بن شيبة: كان له علم بالملاحم والفتن (3) حدث عن عقبة بن عامر وعمرو بن العاص وعبادة بن الصامت وغيرهم.
وعنه ابن لهيعة والليث وبكر بن مضر ويحيى بن أيوب وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه أبو القاسم الطبراني وبه قال:
حدثنا الحسن بن العباس الرازي، ثنا سليم بن منصور بن عمار، ثنا أبي (ح) وحدثنا أحمد بن يحيي بن خالد بن حيان الرقي، ثنا عمرو بن بكير القعنبي، ثنا مجاشع بن عمرو، قالا: ثنا عبد الله بن لهيعة، عن أبي قبيل حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص ابن معاذ بن جبل أخبره قال:
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متغير اللون فقال:
" أنا محمد أوتيت فواتح الكلام وخواتمه فأطيعوني ما دمت بين أظهركم، فإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله عز وجل أحلوا احلاله وحرموا حرامه، أتتكم - بالروح - والراحة كتاب من الله سبق، أتتكم فتن - كقطع الليل المظلم كلما ذهب رسل جاء رسل تناسخت النبوة فصارت ملكا، رحم الله من أخذها بحقها وخرج منها كما دخلها فأمسك يا معاذ واحص " قال: فلما بلغت خمسة قال: " يزيد لا يبارك الله في يزيد " ثم ذرفت عيناه ثم قال: " نعي إلى حسين وآتيت بتوبته وأخبرت بقاتله، والذي نفسي بيده لا يقتل بين ظهراني قوم لا يمنعوه إلا خالف الله بين صدورهم وقلوبهم وسلط عليهم شوراهم " ثم قال: " واها لفراخ آل محمد من خليفة مستخلف مترف يقتل خلفي وخلف الخلف أمسك يا معاذ! فلما بلغت عشرة قال: " الوليد اسم فرعون هادم شرائع الاسلام بين يديه، رجل من أهل بيت ليسل الله سيفه فلا عماد له، واختلف الناس فكانوا هكذا " وشبك بينهما أصابعه ثم قال: " بعد العشرين ومائة موت سريع وقتل ذريع ففيه هلاكهم، ويلي عليهم رجل من ولد العباس " (4)