محمد بن مسلم محمد بن مسلم بن تدرس الأسدي أبو الزبير المكي من رجال الصحاح الستة قال العجلي: مكي تابعي ثقة (1) وقال ابن معين: ثقة صالح الحديث، وقال ابن المديني: ثقة ثبت، وقال الساجي:
صدق حجة في الأحكام وقد وثقه النسائي ويعقوب بن شيبة (2) وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (3).
حدث عن جابر بن عبد الله وأبي الطفيل وعائشة وعن العبادلة الأربعة وسعيد بن جبير والأعرج وعكرمة وطاؤس وغيرهم.
وعنه قرة بن خالد وابن لهيعة وحماد بن سلمة وعمار الدهني وهشام بن سعد والثوري وابن خثيم، وأبو عوانة وجماعة.
ومن حديثه ما رواه ابن سعد وأحمد والنسائي وأبو يعلى.
وقال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني قرة بن خالد، أخبرنا أبو الزبير، أخبرنا جابر بن عبد الله الأنصاري قال " لما كان في مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه دعا بصحيفة ليكتب فيها لأمته كتابا لا يضلون ولا يضلون قال:
فكان في البيت لفظ وكلام وتكلم عمر ابن الخطاب، قال: فرفضه النبي صلى الله عليه وسلم (4).
وقال أيضا: أخبرنا محمد بن عمر، حدثني إبراهيم بن يزيد، عن أبي الزبير عن جابر قال: دعا النبي صلى الله عليه وسلم عند موته بصحيفة ليكتب فيه كتابا لأمته لا يضلوا ولا يضلوا، فلغطوا عنده حتى رفضها النبي صلى الله عليه وسلم (5)، اسناده لين لأجل محمد بن عمر الواقدي ومتنه صحيح.
وقال أحمد: ثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده قال:
فخالف عليها عمر بن الخطاب حتى رفضها " (6).
وقال النسائي: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن عثمان بن عمر، قال: أنبأنا قرة بن خالد، عن أبي الزبير، عن جابر " ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بصحيفة في مرضه ليكتب فيها كتابا لأمته لا يضلون بعده ولا يضلون، وكان في البيت لغط، وتكلم عمر فتركه " (7).
وقال أبو يعلى: حدثنا ابن نمير: ثنا سعيد بن الربيع، ثنا قرة بن خالد، عن أبي الزبير، عن جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده ولا يضلون وكان في البيت لغط وتكلم عمر فرفضها رسول الله صلى الله عليه وسلم " (8).
وله شاهد من حديث ابن عباس وعمر بن الخطاب