مرثد أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني الفقيه أبو الخير المصري من رجال الصحاح الستة قال ابن سعد: كان ثقة وله فضل وعبادة (1) وقال العجلي: مصري تابعي ثقة (2) وقال ابن معين: وكان رجل صدق وقد وثقه يعقوب بن سفين وذكره ابن حبان و ابن شاهين في الثقات، وكان مفتي أهل مصر في زمانه (3) حدث عن عقبة بن عامر الجهني وكان لا يفارقه وأبي أيوب الأنصاري وزيد بن ثابت وعمرو بن العاص وغيرهم.
وعنه يزيد بن أبي حبيب وجعفر بن ربيعة وكعب بن علقمة وطائفة.
ومن حديثه ما رواه البخاري ومسلم وجماعة.
وقال البخاري: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما على أهل أحد صلاته على المسيت ثم انصرف إلى المنبر فقال:
" أنا فرط لكم، وأنا شهيد عليكم وإني والله! لأنظر إلى حوضي الآن وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض أو مفاتيح الأرض، واني والله! ما أخاف عليكم ان تشركوا بعدي ولكني أخاف عليكم ان تنافسوا فيها " (4).
وقال مسلم: حدثنا محمد بن مثنى، قال: نا وهب يعني ابن جرير بن حازم قال: نا أبي، قال: سمعت يحيى بن أيوب، يحدث عن يزيد ابن أبي حبيب، عن مرثد، عن عقبة بن عامر، قال:
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتل أحد ثم صعد المنبر كالمودع للأحياء والأموات فقال:
" إني فرط لكم اني فرط لكم على الحوض، وان عرضه كما بين إيلة إلى الجحفة واني لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدي، ولكني أخشى عليكم الدنيا ان تتنافسوا فيها وتقتلوا فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم " قال عقبة: فكانت آخر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر