عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة العائذي من رجال مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة قال العجلي: كوفي ثقة تابعي من كبار التابعين (1) حدث عن ابن مسعود وعبد الله بن عمرو بن العاص وعنه زيد بن وهب والشعبي وعون بن أبي شداد العقيلي.
ومن حديثه ما رواه أحمد ومسلم وأبو داود وقال أحمد: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال: انتهيت إلى عبد الله بن عمرو بن العاصي وهو جالس في ظل الكعبة فقلت له:
" هذا ابن عمك معاوية يعني يأمرنا بأكل أموالنا بيننا بالباطل، وان تقتل أنفسنا.
وقد قال الله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل " - والحديث طويل. (2) قال: فجمع يديه فوضعهما على جبهته ثم نكس هينته ثم رفع رأسه فقال:
أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله عز وجل.
وقال مسلم: حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق:
أخبرنا وقال زهير: نا جرير، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال: دخلت المسجد فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة والناس مجتمعون عليه، فأتيتهم فجلست إليه، فقلت له:
" هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل ونقتل أنفسنا " والله يقول: (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيما) قال: فسكت ساعة ثم قال:
" أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله عز وجل " (3) وقال أبو داود: حدثنا مسدد، ثنا عيسى بن يونس، ثنا الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة، عن عبد الله بن عمرو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه، فليطعه ما استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا رقبة الاخر ".
قلت: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعته أذناي ودعاه قلبي، قلت:
" هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نفعل ونفعل " قال: أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله. (4)