عبيد الله بن عبد الله من رجال الصحاح الستة عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أبو عبد الله الهذلي مات سنة (95 ه) قال العجلي: وكان أعمى وكان أحد فقهاء أهل المدينة في زمانه تابعي ثقة رجل صالح جامع للعلم وهو معلم عمر بن عبد العزيز وكان ضرير البصر وكان أحد علماء المدينة (1) وقال أبو زرعة ثقة مأموم إمام، وقد وثقه ابن جرير وابن عبد البر وجماعة.
حدث عن ابن عباس وعمار بن ياسر وأبي سعيد الخدري وعثمان بن حنيف وابن مسعود وعائشة وأبي هريرة وابن عمر وغيرهم.
وعنه أخوه عون والزهري وسعد بن إبراهيم وصالح بن كيسان.
ومن أحاديث ما رواه ابن سعد وأحمد والبخاري ومسلم وجماعة.
وقال ابن سعد: أخبرنا يحيى بن حماد، أخبرنا أبو عوانة، عن سليمان يعنى الأعمش، عن عبيد الله بن عبد الله، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس - قال اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخميس فجعل يعني ابن عباس. يبكي ويقول: يوم الخميس وما يوم الخميس اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه فقال: " ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ابدا ".
قال: فقال بعض من كان عنده: " ان نبي الله يهجر ". قال:
فقيل له ألا نأتيك بما طلبت؟ قال: " أو بعد ماذا؟ قال: فلم يدع وقال أحمد: حدثني وهب، ثنا أبي، قال: سمعت يونس يحدث عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: لما حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم الوفاة قال:
" هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ".
وفي البيت رجال فيهم عمر ابن الخطاب، فقال عمر " ان رسول الله صلى الله عليه وسلم " غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله ".
قال: فاختلف أهل البيت فاختصموا فمنهم من يقول:
يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: قربوا يكتب لكم رسول الله ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغط والاختلاف وغم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " قوموا عني " فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم و بين ان يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم.
هذا حديث صحيح متفق عليه وقد جاء في هذا الباب عن جابر بن عبد الله عند أحمد والنسائي وأبي يعلى وابن سعد وعن عمر بن الخطاب عند ابن سعد والطبراني وغيرهما.