عبد الله بن أبي نجيح من رجال الصحاح الستة عبد الله بن أبي نجيح يسار الثقفي أبو يسار المكي قال ابن سعد عن الواقدي: وكان ثقة كثيرا الحديث ومات سنة اثنتين وثلاثين ومائة بمكة أبا يسار مولى الثقيف (1)، وقال العجلي ثقة (2) وقال أحمد: ثقة وكان أبوه من خيار عباد الله وقال ابن معين وأبو زرعة والنسائي: ثقة وقال أبو حاتم، وهو صالح الحديث (3) حدث عن أبيه وعطاء ومجاهد وعكرمة وطاؤس وجماعة وعنه شعبة وابن اسحق والسفيانان وابن علية ومحمد بن مسلم الطائي وغيرهم ومن أحاديثه: ما رواه الحافظ أبو زرعة الدمشقي وعنه الحافظ ابن كثير في " تاريخه " ثنا أحمد بن خالد الذهبي أبو سعيد، ثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي نجيح - عن أبيه قال: لما حج معاوية أخذ بيد سعد بن أبي وقاص فقال: يا أبا إسحاق!
انا قوم قد أجفانا هذا الغزو عن الحج حتى كدنا أن ننسي بعض سننه فطف نطف بطوافك، قال: فلما فرغ أدخله دار الندوة فأجلسه معه على سريره ثم ذكر علي بن أبي طالب (صلاة الله وسلامه عليه) فوقع فيه فقال: أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك ثم وقعت في علي تشتمه والله! لان يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلى من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ولان يكون لي ما قال له حين عزا تبوكا " ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟ " لأحب إلى مما طلعت عليه الشمس ولان يكون لي ما قاله يوم خيبر: " لأعطين الراية رجلا يجب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار " أحب إلى مما طلعت عليه الشمس " ولان أكون صهره على ابنته ولي منها من يديه ليس بفرار " أحب إلى مما طلعت عليه الشمس " ولان أكون صهره على ابنته ولط منهما من الولد ماله أحب إلى من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ".
لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج. (4) (وفي هذا الباب أخبار كثيرة صحيحة إسناده حسن لعنعنة؟ ابن إسحاق وهو ثقة وليس فيه إلا التدليس وله شاهد من حديث أم المؤمنين أم سلمة: لما مات الحسن بن علي عليه السلام حج معاوية فدخل المدينة وأراد أن يلعن عليا على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له: ان ههنا سعد بن أبي وقاص ولا نراه يرضى بهذا فأبعث إليه وخذ رأيه فأرسل إليه وذكر له ذلك فقال: ان فعلت هذا إلا خرجن من المسجد ثم لا أعود إليه، فأمسك معاوية عن لعنه حتى مات سعد فلما مات لعنه على المنبر وكتب إلى عماله ان يلعنوه على المنابر ففعلوا. (5)