عبد الله بن نجي عبد الله بن نجي بن سلمة بن جشم بن خليفة الكوفي الحضرمي من رجال أبي داود والنسائي وابن ماجة وقال العجلي: تابعي ثقة من خيار التابعين (1) وقال النسائي ثقة، وقال ابن حجر: صدق من الثالثة (2) وتكلم فيه البخاري و ابن عدي وقالا: فيه نظر روى عن أبيه وكان على مطهرة علي، وعمار والحسين بن علي وحذيفة.
وعنه جابر الجعفي وشرحبيل بن مدرك وأبو زرعة والحارث الكلبي.
ومن حديثه ما رواه أحمد والطبراني وابن أبي شيبة وأبي يعلى وقال ابن أبي شيبة: حدثنا محمد بن عبيد، قل: حدثني شر حبيل بن مدرك الجعفي، عن عبد الله بن نجي الحضرمي، عن أبيه، انه سافر مع علي عليه السلام وكان صاحب مطهرته حتى حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى، صبرا أبا عبد الله! صبرا أبا عبد الله! فقلت:
ماذا أبا عبد الله؟ قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعيناه تفيضان قال:
قلت: يا رسول الله! ما لعينيك تفيضان أغضبك أحد؟ قال:
قام من عندي جبريل فأخبرني ان الحسين يقتل بشط الفرات فلم أملك عيني ان فاضتا " (3) وقال أحمد: ثنا محمد بن عبيد، ثنا شر حبيل بن مدرك، عن عبد الله بن نجي، عن أبيه انه سار مع علي كرم الله وجهه وكان صاحب ، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي " اصبر يا عبد الله! اصبر أبا عبد الله!
بشط الفرات قلت: وماذا؟ قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان، قلت: يا نبي الله! أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: " بل قام من عندي جبريل قبل فحدثني " ان الحسين يقتل بشط الفرات " قال: فقال: " هل لك إلى أن أشمك من تربته؟ " قال:
قلت: نعم " " فمد يده فقبض من تراب.
فأعطيناها فلم أملك عيني أن فاضتا (4) وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا محمد بن عبيد، حدثني شر حبيل بن مدرك، عن عبد الله بن نجي، عن أبيه، انه سافر مع علي كرم الله وجهه فلما حاذى نينوى قال:
" اصبر أبا عبد الله " اصبر أبا عبد الله! بشط الفرات قلت: وما ذاك؟ قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعياه تفيضان، فقلت: هل أغضبك أحد يا رسول الله، ما لي أرى عينيك مفيضتين؟ قال: " قام من عندي جبريل فأخبرني " إن أمتي تقتل الحسين ابني ".
ثم قال: هل لك أن أريك من تربته "؟ قلت: نعم " فمد يده فقبض، فلما رأيتها لم أمك عيني أن فأضفناه. (5) هذا حديث صحيح وفي هذا الباب عن جماعة من الصحابة.