عبد الله بن أبي بكر من رجال الصحاح الستة عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمر وبن حزم أبو محمد الأنصاري المدني مات سنة (130 ه) قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث عالما (1) وقال العجلي:
مدني تابعي ثقة (2) وقد وثقه ابن معين وأبو حاتم والنسائي وقال الحافظ ابن عبد البر: كان من أهل العلم ثقة فقيها محدثا مأمونا حافظا وهو حجة فيما نقل وحمل. وقال مالك: كان من أهل العلم والبصيرة (3) وقال ابن العماد: وكان كثير العلم (4) حدث عن أبيه خالة أبيه عمرة بنت عبد الرحمن وأنس وحميد بن نافع والزهري وعروة بن الزبير وأبي الزناد وجماعة.
وعنه الزهري وابن إسحاق وابن جريج وهشام بن عروة ومالك وخلق ومن حديث ما رواه أحمد وابن ماجة وأبو يعلى الموصلي.
وقال أحمد: ثنا يعقوب قال: ثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال:
حدثني عبد الله بن أبي بكر عمرو بن حزم، عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:
" لقد أنزلت آية الرجم ورضعات الكبير عشرا فكانت في ورقة تحت سرير في بيتي، فلما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشاغلنا بأمره، ودخلت دويبة لنا فأكلتها " (5) اسناده صحيح وفيه ابن إسحاق وليس فيه إلا التدليس وإذا قال: حدثني فحديثه صحيح وقال ابن ماجة: حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف، ثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة وعن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة قالت:
" لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا، ولقد كان في صحيفة تحت سريري، فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وتشاغلنا بموته دخل " داجن فأكلها " (6) اسناده حسن لعنعنة ابن إسحاق وهو ثقة حجة مع تدليسه وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي: حدثنا جعفر " حدثنا عبد الأعلى " حدثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة، و عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه قال:
" لما نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا فلقد كانت في صحيفة تحت سريري، فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم تشاغلنا بموته، فدخل داجن فأكلها " (7) اسناده كالسابق والمتن صحيح.