حرف العين عاصم بن بهدلة من رجال الصحاح الستة عاصم بن بهدلة وهو ابن أبي النجود أبو بكر المقري الأسدي الكوفي مات سنة (128 ه) قال ابن سعد: كان ثقة إلا أنه كثير الخطأ في حديثه (1) وقال أحمد: كان رجلا صالحا قارئا القرآن وكان خيرا ثقة، وقد وثقه ابن معين وأبو زرعة (2) وقال العجلي: وكان ثقة رأسا في - القرآن - (3) حدث عن زر بن حبيش وأبي وائل ومعبد بن خالد وأبي صالح السمان وجماعة وعنه الأعمش ومنصور وشعبة وعلي بن صالح وشريك، وأبو عوانة.
ومن حديثه ما رواه أبو يعلى والنسائي والطبراني والبيهقي وقال النسائي: أخبرنا الحسن بن إسحاق، قال: ثنا عبيد الله: قال:
انا علي بن صالح، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله (ابن مسعود) قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره " فإذا أراد أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما، فلما صلى وضعهما في حجرة ثم قال: " من أحبني ليحب هذين " (4) وقال أبو يعلى: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا علي بن صالح، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره " فإذا أراد أن يمنعوهما أشار إليهم ان دعوهما، فلما قضى الصلاة وضعهما في حجره وقال:
" من أحبني فليحب هذين " (5) وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، ثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي والحسن والحسين على ظهره " فباعدهما الناس وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" دعوهما بأبي هما وأمي من أحبني فليحب هذين " (6) وقال البيهقي: حدثنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار ببغداد ثنا الحسين بن يحيى ابن عياش القطان، ثنا إبراهيم بن مجشر، ثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر بن حبيش قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم يصلي بالناس فأقبل الحسن والحسين وهما غلامان فجعلا يتوثبان على ظهره إذا سجد فأقبل الناس عليهما ينحيانهما عن ذلك قال:
" دعوهما بأبي وأمي " من أحبني فليحب هذين " (7) اسناده مرسل وفيه انقطاع بين زر وبين النبي صلى الله عليه وسلم والحديث صحيح