وفي أواخر الرسالة ذكر فهرس الكتب الموجودة عنده، التي يرويها هو عن مؤلفيها، وتبلغ مائة واثنين وعشرين كتابا، وجزء، وأجاز لابن ابنه المذكور روايتها عنه وقال: " ثبت الكتب التي أجزت لك روايتها على الحال التي قدمت ذكرها " (1).
قال العلامة الطهراني: " وفي هذا الكتاب تراجم كثيرة من آل أعين الذين كان منهم في عصر واحد أربعون محدثا. قال فيه: ولم يبق في وقتي من آل أعين أحد يروي الحديث، ولا يطلب العلم، وشححت على أهل هذا البيت الذي لم يخل من محدث أن يضمحل ذكرهم، ويدرس رسمهم، ويبطل حديثهم من أولادهم " (2).
وبالجملة، هذه الرسالة مع صغر حجمها تعد من الأصول الرجالية وهي بعينها مندرجة في " كشكول " المحدث البحراني.
وطبعت أخيرا مع شرح العلامة الحجة السيد محمد علي الأبطحي شكر الله مساعيه وفيه فوائد مهمة.
7 مشيخة الصدوق:
وهي تأليف الشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه المولود بدعاء الحجة صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف عام 306، والمتوفى عام 381، وهو أوسط المحمدين الثلاثة المصنفين للكتب الأربعة، وهو قد سلك في كتابه هذا مسلكا غير ما سلكه الشيخ الكليني، فإن ثقة الاسلام يذكر جميع السند غالبا إلا قليلا، اعتمادا على ما ذكره في الأخبار السابقة، وأما الشيخ الصدوق في كتاب " من لا يحضره