كليات في علم الرجال - الشيخ السبحاني - الصفحة ٧
تصدير لما كانت السنة المطهرة الشاملة لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وعترته الطاهرة، هي المصدر الرئيسي الثاني من مصادر التشريع الاسلامي، وكان الوقوف على الأحاديث الشريفة، والاستفادة منها تتطلب التثبت منها، والتحقق من صدورها، أو الحصول على ما يجعلها حجة على المكلفين، لذلك يجب الوقوف على أحوال الرواة الذين حملوا إلينا تلك الأحاديث جيلا بعد جيل، منذ عصر الرسالة والإمامة، وهذا هو ما يسمى ب‍: " علم الرجال " الذي يتعين على كل فقيه يريد استنباط الاحكام، وممارسة عملية الاجتهاد، الالمام به على نحو يمكنه من تمحيص الأحاديث، والتثبت منها.
وإحساسا بأهمية هذا العلم في الدراسات الاسلامية، طلبت مني " لجنة إدارة الحوزة العلمية بقم المقدسة "، إلقاء سلسلة منتظمة من المحاضرات على طلاب الحوزة العلمية المباركة لتكون مقدمة لمرحلة التخصص.
فاستجبت لهذا الطلب، ووفقنا الله لالقاء هذه المحاضرات التي تشتمل على قواعد وكليات من هذا العلم، لا غنى للمستنبط عن الوقوف عليها، وقد استخرجناها عما ذكره أساطين الفن في مقدمات الكتب الرجالية أو خواتيمها، وهم بين موجز في القول، ومفصل ومسهب في الكلام شكر الله مساعيهم
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 7 8 9 11 12 13 ... » »»
الفهرست