الحداد. وهم الذين دعوا إلى ولاية علي عليه السلام، ثم خلطوها بولاية أبي بكر وعمر ويثبتون لهما إمامتهما، وينتقصون عثمان وطلحة والزبير، ويرون الخروج مع بطون ولد علي بن أبي طالب، يذهبون في ذلك إلى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويثبتون لكل من خرج من ولد علي عليه السلام عند خروجه الإمامة (1). ولكن الكلام في كونه أبا بصير يوسف ابن الحارث " أو " أبا نصر بن يوسف بن الحارث. والأظهر الثاني.
كما أنه يوجد رجل مسمى بيوسف بن الحارث في أسانيد " نوادر الحكمة " لمحمد بن أحمد بن يحيى، ولكنه لا دليل على تكنيته بأبي بصير.
وإلى هذا أشار المحقق التستري وقال: " استثنى ابن الوليد من روايات محمد ابن أحمد بن يحيى ما رواه عن يوسف بن الحارث. فهو ضعيف. ولا يبعد كونه يوسف بن الحارث الكميداني، إنما ننكر وجود أبي بصير مسمى بيوسف ابن الحارث، لعدم شاهد له من خبر أو رجال معتبر " (2).
ج يظهر من مطاوي كلمات أئمة الرجال وعلماء الحديث أن ليثا بن البختري (3) المرادي كان من أصحاب الباقر والصادق والكاظم عليهم السلام فقد عده البرقي في أصحاب الباقر عليه السلام والمفيد والنجاشي من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام والشيخ في فهرسه من رواة الصادق والكاظم عليهما السلام وفي رجاله من أصحاب الثلاثة عليهم السلام.
ويمكن ادعاء إطباق الكل على أن الرجل كان يكنى بأبي بصير وأنه كان مشهورا بهذه الكنية كما صرح بها في بعض الروايات. غير أن النجاشي حكى في رجاله عن بعض كونه مكنى بأبي بصير الأصغر (4) ولكنه لا يقاوم ما عليه سائر