قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ٤٧٧
[777] أبو قحافة قال ابن أبي الحديد: قيل لأبي قحافة: قد ولي ابنك الخلافة فقرأ: (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء) ثم قال: لم ولوه؟
قالوا: لسنه، قال: أنا أسن منه (1).
وروى أمالي المفيد عن سعيد بن المسيب قال: لما قبض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ارتجت مكة بنعيه، فقال أبو قحافة: ما هذا؟ فقالوا: قبض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: فمن ولي الناس بعده؟ قالوا: ابنك، قال: فهل رضيت بنو عبد شمس وبنو المغيرة؟ قالوا: نعم، قال: لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، ما أعجب هذا الأمر! ينازعون النبوة ويسلمون الخلافة، أن هذا لشيء يراد (2). وهو بيان حقيقة وأن أمر أبي بكر كان عن مواطاة.
وفي الروضة: " عن الباقر (عليه السلام) قال: خرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يعرض الخيل فمر بقبر أبي أحيحة فقال أبو بكر: لعن الله صاحب هذا القبر، فوالله! إن كان ليصد عن سبيل الله ويكذب رسول الله، فقال خالد ابنه: بل لعن الله أبا قحافة، فوالله! ما كان يقري الضيف ولا يقاتل العدو، فلعن الله أهونهما فقدا على العشيرة " (3). ومثله في البلاذري (4).
وفي معارف ابن قتيبة: أسلم أبو قحافة يوم فتح مكة وأتي به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكأن رأسه ثغامة، فأمرهم أن يغيروه. وهو عثمان بن عامر (5).
وفي الطرائف، في مثالب هشام الكلبي: أن أبا قحافة وسفيان بن عبد الأسد المخزومي كانا يناديان على طعام ابن جدعان، فقال أمية بن أبي الصلت في رثاء ابن جدعان:

(١) شرح نهج البلاغة: ١ / ٢٢٢.
(٢) أمالي الشيخ المفيد: ٩١.
(٣) روضة الكافي: ٦٩.
(٤) أنساب الأشراف: ١ / ١٤٢.
(٥) المعارف: ٩٨.
(٤٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 472 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 ... » »»