قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ٤٧٥
قتادة بن ربعي " وثالثة في الكنى كما هنا، فأوهم كونه ثلاثة مع خلطه في الثاني بين كنيته ونسبه، فهو على قول: " النعمان بن ربعي " لا " النعمان بن قتادة بن ربعي " فلا خلاف في اسم أبيه.
وكيف كان: فروى الجزري عنه قال: أدركني النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم ذي قرد فنظر إلي وقال: " اللهم بارك في شعره وبشره " وقال: " أفلح وجهك " قلت: ووجهك، قال: قتلت مسعدة؟ قلت: نعم، قال: فماذا الذي بوجهك؟ قال: سهم رميت به، قال:
ادن مني، فدنوت فبصق عليه فما ضرب علي قط ولا فاح.
وفي اشتقاق ابن دريد: أبو قتادة بن ربعي فارس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو الذي قتل ابني حذيفة بن بدر الفزاريين، اللذين أغارا على سرح المدينة فشك اثنين في رمح (1).
وفي الطبري: قال أبو قتادة لعلي (عليه السلام): إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قلدني هذا السيف وقد شمته فطال شيمه، وقد آن تجريده على هؤلاء القوم الظالمين، يعني أهل الجمل (2).
وفي سنن أبي داود: عن أبي قتادة، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): الرؤيا من الله والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات، ثم ليتعوذ من شرها؛ فإنها لا تضره (3).
وروى ابن عياش عن أبي قتادة، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نصوصا على الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) أولها: عن أبي قتادة قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: الأئمة بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل وحواري عيسى (4).
وروى الخطيب أن أبا قتادة نقل لعائشة قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) الخوارج والمخدج (إلى أن قال) فقالت عائشة: ما يمنعني ما بيني وبين علي أن أقول الحق، سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " تفترق امتي على فرقتين تمرق بينهما فرقة محلقون رؤوسهم محفون شواربهم، أزرهم إلى أنصاف ساقهم، يقرؤون القرآن لا يتجاوز

(١) الاشتقاق: ٤٦٥.
(٢) تاريخ الطبري: ٤ / ٤٥١.
(٣) سنن أبي داود: ٤ / ٣٠٥.
(٤) كفاية الأثر: ١٣٩.
(٤٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 480 ... » »»