قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ٢٢٢
أرضين التهذيب (1) وفي الزيادات بعد أنفاله (2).
[62] أبو بردة بن عوف الأزدي في صفين نصر: قام إلى علي (عليه السلام) وكان ممن تخلف عنه - يعني في الجمل - فقال: أرأيت القتلى حول عائشة والزبير وطلحة بم قتلوا؟ قال (عليه السلام): قتلوا شيعتي (إلى أن قال) فقال (عليه السلام) له: أفي شك أنت من ذلك؟ قال: كنت في شك، فأما الآن فقد عرفت، واستبان لي خطأ القوم وأنك أنت المهدي المصيب، وكانت أشياخ الحي يذكرون أنه كان عثمانيا وقد شهد مع علي (عليه السلام) صفين، لكنه بعد ما رجع كان يكاتب معاوية، فلما ظهر معاوية أقطعه قطيعة بالفلوجة وكان عليه كريما (3). ورواه المفيد في أماليه (4).
وفيه: عن محمد بن مخنف قال: كان أبو بردة بن عوف الأزدي من رجال تخلفوا عن الجمل فأنبهم علي (عليه السلام) وقال لهم: " ما بطأ بكم عني وأنتم أشراف قومكم؟ والله! لئن كان من ضعف النية وتقصير البصيرة أنكم لبور، ولئن كان من شك في فضلي ومظاهرة علي أنكم لعدو " فقالوا: حاش لله، ثم اعتذروا، فمنهم من ذكر عذرا، ومنهم من اعتل بمرض، ومنهم من ذكر غيبة، ونظر علي (عليه السلام) إلى أبي فقال: ولكن مخنف بن سليم وقومه لم يتخلفوا ولم يكن مثلهم كمثل القوم الذين قال تعالى: وإن منكم لمن ليبطئن فان أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا * ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينهم مودة يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما (5).
وروى غارات الثقفي أن عليا (عليه السلام) لما حض الناس في غارة بسر قام أبو بردة

(١) التهذيب: ٧ / ١٥٦.
(٢) التهذيب: ٤ / ١٤٦.
(٣) وقعة صفين: ٤.
(٤) مصنفات الشيخ المفيد: ١٣، الأمالي: ١٢٩.
(٥) وقعة صفين: ٧.
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»