قلت: قول ابن شهاب: " في ما زعموا " دليل على أن هذا الكلام منه (صلى الله عليه وآله وسلم) غير ثابت، وإنما نسبوا إليه (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك، لأن الرجل لم يجاهد حتى يقتل، بل قال محمد بن إسحاق: ألقيت عليه من حصن ناعم رحى فقتلته. وروي عن بريدة قال:
لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبو بكر فرجع ولم يفتح له، فلما كان الغد أخذه عمر فرجع ولم يفتح له؛ وقتل محمود بن مسلمة (1).
[7431] المحووج روى الإكمال عد الأسدي له في من رأى الحجة (عليه السلام) من غير الوكلاء من فارس (2) وفي نسخة: المحروج.
[7432] محيصة بن مسعود الأوسي، الحارثي قال: عدوه في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
أقول: وفي الاستيعاب: لما أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بقتل اليهود، فقتل محيصة رجلا من تجارهم، جعل أخوه حويصة يضربه ويقول: قتلته! أما والله! لرب شحم في بطنك من ماله، فقال له: لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لضربت عنقك، قال:
الله! لو أمرك بقتلي قتلتني؟! قال: إي والله! قال: إن دينا بلغ بك هذا لعجب؛ فأسلم.
[7433] مخارق المغني روى الكافي: أن المأمون أمره فقعد بين يدي الجواد (عليه السلام) وشهق شهقة اجتمع عليه أهل الدار، وجعل يضرب بعوده ساعة ويغني وأبو جعفر (عليه السلام) لا يلتفت إليه، ثم رفع إليه رأسه وقال: " اتق الله يا ذا العثنون " فسقط المضراب من يده، فلم ينتفع