قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٢٧١
وعن حمدويه، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن سنان، عن موسى بن بكر الواسطي قال: أرسل إلي أبو الحسن (عليه السلام) فأتيته، فقال لي: مالي أراك مصفرا؟ وقال لي ألم آمرك بأكل اللحم؟ قال، فقلت: ما أكلت غيره منذ أمرتني، فقال: كيف تأكله؟ قلت: طبيخا، قال: كله كبابا، فأكلت فأرسل إلي بعد جمعة فإذا الدم قد عاد في وجهي، فقال لي: نعم، ثم قال لي: يخف عليك أن نبعثك في بعض حوائجنا؟
فقلت: أنا عبدك فمرني بم شئت! فوجهني في بعض حوائجه إلى الشام (1).
أقول: وروى الغيبة خبر الكشي الأول عن أحمد بن إدريس، عن القتيبي، عن الفضل، عن ابن سنان وصفوان وعثمان بن عيسى، عنه. لكن فيه: " ثم أومأ بيده إلى ابنه علي (عليه السلام) " (2) وهو الصحيح. وروى ثانيه الكافي في باب شواه (3).
وروى قرب الإسناد عن محمد بن الحسين، عن علي بن حسان الواسطي، عن موسى بن بكر، قال: دفع إلي أبو الحسن (عليه السلام) رقعة فيها حوائج، وقال لي: اعمل بما فيها، فوضعتها تحت المصلى وتوانيت عنها، فمررت فإذا الرقعة في يده، فسألني عن الرقعة؟ فقلت: في البيت، فقال يا موسى! إذا أمرتك بالشيء فاعمله وإلا غضبت عليك. فعلمت أن الذي دفعها إليه بعض صبيان الجن (4).
ثم إن الشيخ - في الفهرست - والنجاشي وإن سكتا عن وقفه والكشي روى روايته النص على الرضا (عليه السلام) إلا أن ذلك كله أعم لا يعارض نص رجال الشيخ على وقفه، فالبطائني والقندي وبزرج أيضا رووا النص عليه (عليه السلام) ووقفوا عنه (عليه السلام) ويؤيد عدم المنافاة أن الغيبة رواه عن عثمان بن عيسى، وعثمان عند الأكثر واقفي، كما مر.
كما لا يدل على عدم وقفه أيضا ما لفقه المصنف من قول الحلي في آخر سرائره: " مما استطرفته من كتب المشيخة المصنفين والرواة المحصلين، فمن ذلك

(١) الكشي: ٤٣٨.
(٢) غيبة الطوسي: ٢٨.
(٣) الكافي: ٦ / 318.
(4) قرب الإسناد: 142، وفيه: موسى بن بكير.
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»