قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٧٣
ويثني عليه، له مائة حديث في المناقب وغيره، وقال في مواضع: حدثني الشيخ الفقيه (1).
أقول: لم يجعله النجاشي معرفا لأبيه، بل قال: «أخبره بكتابه ابنه أبو الحسن (رحمهما الله)» وأين هو مما ذكر؟ فالتعريف أن يقال: أبو فلان. كما أنه اقتصر على كنيته، فمن أين عين أن اسمه محمد؟ فإن استند إلى ما عن الكراجكي، فالذي وجدت في كنزه «محمد بن أحمد بن شاذان» (2). كما مر.
وكيف كان: فعنونه ميزان الذهبي - لكن في نسخة بدل «الحسن» بالحسين - وقال: روى عن المعافي بن زكريا، عن محمد بن أحمد بن أبي الثلج، عن الحسن بن محمد بن بهرام، عن يوسف بن موسى القطان، عن جرير، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): لو أن الغياض أقلام والبحر مداد، والجن حساب والإنس كتاب، ما احصوا فضائل علي.
وعن الحسن بن أحمد المخلدي، عن حسين بن إسحاق، عن محمد بن زكريا، عن جعفر بن محمد بن عمار، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن علي - مرفوعا - أن الله جعل لأخي فضائل لا تحصى، فمن أقر بفضيلة له غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن كتب فضيلة له لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي الكتاب، ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر. النظر إلى علي عبادة، ولا يقبل الله إيمان عبد إلا بولائه والبراءة من أعدائه.
وقال: ولقد ساق أخطب خوارزم من طريقه أحاديث في المناقب. ثم حكم - لنصبه - ببطلان أحاديثه.
[6388] محمد بن أحمد بن علي بن الصلت قال: قال في أول الإكمال: كان أبي (رضي الله عنه) يروي عنه قدس الله روحه ولطيف

(١) حكاه في التكملة عن خط المجلسي، كما صرح به المامقاني (قدس سره).
(٢) كنز الفوائد: ١ / 148.
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»