النيابة، أنكر ذلك وقال: «ليس إلي من هذا شئ» وعرض عليه مال قال: «محرم علي أخذ شئ منه، فإنه ليس لي من هذا الأمر شئ ولا ادعيت شيئا من هذا» وكنت حاضرا لمخاطبته إياه بالبصرة (1).
ويأتي مزيد كلام فيه في الكنى.
[7244] محمد بن محمد بن نعمان قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: «جليل، ثقة» وعنونه في الفهرست، قائلا: يكنى أبا عبد الله، المعروف بابن المعلم، من أجلة متكلمي الإمامية، انتهت رئاسة الإمامية في وقته إليه في العلم، وكان مقدما في العلم وصناعة الكلام، وكان فقيها متقدما فيه، حسن الخاطر دقيق الفطنة حاضر الجواب، وله قريب من مائتي مصنف كبار وصغار، وفهرست كتبه معروف. ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وتوفي لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وكان يوم وفاته يوما لم ير أعظم منه من كثرة الناس للصلاة عليه وكثرة البكاء من المخالف له ومن المؤالف (إلى أن قال) سمعنا هذه الكتب كلها، بعضها قرأته وبعضها يقرأ عليه غير مرة.
وعنونه النجاشي، قائلا: بن عبد السلام بن جابر بن النعمان بن سعيد بن جبير بن وهيب بن هلال بن أوس بن سعيد بن سنان بن عبد الدار بن الريان بن فطر بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب بن علة بن جلد بن ملك بن ادد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، شيخنا وأستاذنا (رضي الله عنه) فضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والثقة والعلم (إلى أن قال) مات رحمه الله ليلة الجمعة لثلاث ليال خلون من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وأربعمائة; وكان مولده يوم الحادي