قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٣٣٤
أحمد جعفر» فجاء ما قال (عليه السلام) قال: وتزوجت بامرأة سرا فلما وطئتها علقت وجاءت بابنة، فاغتممت وضاق صدري فكتبت أشكو ذلك، فورد «ستكفاها» فعاشت أربع سنين ثم ماتت، فورد «الله ذو أناة وأنتم تستعجلون». قال: ولما ورد نعي ابن هلال - لعنه الله - جاءني الشيخ فقال لي: أخرج الكيس الذي عندك فأخرجته إليه، فأخرج إلي رقعة فيها «وأما ما ذكرت من أمر الصوفي المتصنع - يعني الهلالي - فبتر الله عمره» ثم خرج من بعد موته فيه «قصدنا فصبرنا عليه، فبتر الله تعالى بدعوتنا عمره».
والظاهر أنه هو المراد بها، وهم وإن لم يصرحوا بكون كنيته «أبا جعفر» إلا أن «أبو جعفر» كنية عامة للمسمين بمحمد، ولأنه لم يذكر سندا له، بل بني على ما قبله «أبوه عن سعد، عنه».
هذا، وقول الشيخ في الرجال: «وكيل الدهقان» لم نقف على معناه، فالمستفاد من الأخبار كونه وكيل الحجة (عليه السلام).
وأما خبر الكشي في عنوان إسحاق بن إسماعيل النيسابوري وإبراهيم بن عبدة والمحمودي والعمري والبلالي والرازي - المتضمن للتوقيع إلى الأول - «فإذا وردت بغداد فاقرأه على الدهقان وكيلنا وثقتنا والذي يقبض من موالينا (1) فمحرف «الدهان» - أي عثمان بن سعيد العمري المتقدم - والدهقان هو «عروة بن يحيى» اللعين المتقدم.
وتوهم العلامة أن الدهقان «محمد بن صالح» هذا، فقال: محمد بن صالح بن محمد الهمداني الدهقان من أصحاب العسكري (عليه السلام) وكيل الناحية. وكأنه قرأ «وكيل الدهقان» في رجال الشيخ بالتنوين وجعل «وكيل» خبرا و «الدهقان» خبرا آخر، فغير في عنوانه لفظ رجال الشيخ توضيحا، وهو أيضا كما ترى! وبالجملة: كون هذا وكيل الدهقان أو نفس الدهقان غير معلوم، واستناد العلامة إلى قول الشيخ واستناد الشيخ إلى خبر الكشي المحرف.

(1) الكشي: 575، 579.
(٣٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 ... » »»