قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٣١٨
أخيه زياد في أصحاب علي بن الحسين (عليه السلام) فقال: «زياد بن سوقة الجريري مولاهم، كوفي، وأخواه محمد وحفص» ومراده بالجريري النسبة إلى «جرير بن عبد الله البجلي» فعد زيادا في أصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام) وصرح بكونه مولى جرير بن عبد الله البجلي.
وجعله النجاشي مخزوميا مولى عمرو بن حريث في أخيه حفص، فقال ثمة - بعد وصف حفص بكونه مولى عمرو -: أخواه زياد ومحمد ابنا سوقة أكثر رواية منه عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليه السلام) ثقات، روى محمد بن سوقة عن أبي الطفيل عامر بن واثلة حديث تفرقة هذه الأمة.
ثم إن لم يكن تقدم قول النجاشي في كونه «مولى عمرو» على قول الشيخ في الرجال بكونه «مولى جرير» معلوما، إلا أن توثيقه مقبول، لعدم معارض له، بل يعاضده قول الشيخ في الرجال فيه: «المرضي» كما مر. وجعله الشيخ في الرجال تابعيا، لأنه روى عن أبي الطفيل وهو صحابي، كما عرفته من النجاشي.
[6810] محمد بن سوقة العمري مولى عمرو بن حريث المخزومي نقل قول النجاشي في حفص بن سوقة الذي نقلناه في سابقه وقال: لا تنافي بين كون هذا مخزوميا وسابقه بجليا في اتحادهما، للاختلاف بالنسب والولاء.
أقول: قد عرفت في المقدمة تضاد العربي والولاء، مع أن هذا جعله كل منهما مولى، النجاشي مولى عمرو بن حريث المخزومي والشيخ في الرجال مولى جرير بن عبد الله البجلي، كما عرفته في سابقه. والصواب أنه من باب اختلاف النظر في واحد في ما يتعلق به.
[6811] محمد بن سوقة الغنوي أبو بكر، الكوفي، العابد قال: عنونه ابن حجر، قائلا: «ثقة مرضي، من الخامسة» وظاهر الميرزا اتحاده
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»