الكوفيين، وقد روى نحوا من مائة حديث، وهو في الرواية صالح لا بأس به (1).
وقال الذهبي: شيعي جلد، لكنه صدوق، فلنا صدقه وعليه بدعته. فلقائل أن يقول: كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة العدالة والاتقان؟ فكيف يكون عدلا من هو صاحب بدعة؟
وجوابه: إن البدعة على ضربين: فبدعة صغرى كغلو التشيع، أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرف، فهذا كثيرا في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق، فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية، وهذه مفسدة بينة. ثم بدعة كبرى كالرفض الكامل والغلو فيه، والحط على أبي بكر وعمر، والدعاء إلى ذلك، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة.... ولم يكن أبان بن تغلب يعرض للشيخين أصلا، بل قد يعتقد عليا أفضل منهما (2).
وقال أيضا: ثقة، شيعي (3).
وقال أيضا: وهو صدوق في نفسه، موثق، لكنه يتشيع (4).
وقال ابن حجر: ثقة، تكلم فيه للتشيع (5).
3 - طبقته ورواياته:
عده ابن حجر في الطبقة السابعة (6).
وقال المزي: روى عن: جعفر بن محمد الصادق، وجهم بن عثمان المدني، والحكم بن عتيبة في صحيح مسلم وسنن أبي داود، وسليمان الأعمش في صحيح