تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٤٢٩

____________________
عنهم؟! وهل ليس للعمل الغير الصحيح وجها إلا فساد المذهب والعقيدة؟! وهلا يمكن خطأ من ضعفه، وأستثني رواياته فيمن استثنى من روايات جماعة من مشايخ محمد بن أحمد بن يحيى؟! وكيف يصح للصدوق وغيره ترك تبعية شيخه في تضعيف محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني من هؤلاء وغيره؟! ولا يصح لنا ترك التحقيق والإسراع في التبعية والتضعيف، كما أن أعيان مشايخ الشيعة من أهل عصره قد أخذوا عنه ورووا عنه هذه الروايات وغيرها، فنقول وبالله الاستعانة فإنه ولي التوفيق والسداد:
إن ما رواه جعفر بن محمد الفزاري، الكوفي، البزاز، وزعم ابن الغضائري وغيره أنها أعاجيب وموضوعات، وارتفاعات وغلوات، وأفيكات ومكذوبات، رواها عن المجاهيل، ليست في خصوص ولادة الإمام الغائب (عليه السلام) أصلها أو كيفيتها أو زمانها أو مكانها، فلم أظفر برواية له فيها، وإنما الواصل منها إلينا روايات عن غيره، ينتهي سندها إلى حكيمة بنت الإمام وأخته وعمته (سلام الله عليهم أجمعين).
وقد خلت هذه الروايات الواصلة إلينا عن ذكر آيات الله وكراماته على أوليائه وعلى الأئمة الطاهرين من آل محمد (عليهم السلام) من الأعاجيب التي هي أعاجيب للقاصرين، وكيف تكون أعاجيب ولقد قال تعالى: * (أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا) * (1)، وقد وصلت إلينا في مواليد المعصومين (عليهم السلام) روايات كثيرة، فيها آيات عظيمة لهم أعظم من هذه.
والظاهر من الأعاجيب في ولادة الإمام (عليه السلام) مطلق ما رواه وجمعه

1 -
(٤٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 ... » »»