تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ١٩٤

____________________
مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فانقطعت نعله، فتخلف علي (عليه السلام)، يخصفها، فمشى قليلا، ثم قال:
" إن فيكم من يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله "، فاستشرف لها القوم، وفيهم أبو بكر وعمر. قال أبو بكر: أنا هو؟ قال: " لا ". قال عمر: أنا هو؟
قال: " لا. ولكن خاصف النعل "، يعني عليا. فأتيناه وبشرناه، فلم يرفع به رأسه، كأنه قد كان سمعه من رسول الله (صلى الله عليه وآله).
أخرجه النسائي في خصائص أمير المؤمنين (عليه السلام) باب قوله (صلى الله عليه وآله): " تقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله "، وأحمد بن حنبل في مسنده، في مسند أبي سعيد، والمتقي في كنز العمال، وابن عساكر في تاريخ دمشق، ترجمة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بطرق عديدة، ومنها طريقه عن أبي القاسم بن السمرقندي، عن أبي الحسين عاصم بن الحسن، عن أبي عمر الفارسي، عن أبي العباس بن عقدة، عن يعقوب بن يوسف بن زياد، عن أحمد بن حماد الهمداني، عن فطر بن خليفة وبريد ابن معاوية العجلي، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري (1).
وبهذا نكتفي. والحديث قد أخرجه أصحابنا الإمامية من طرق العامة بأسانيدهم، يطول بذكره المقام. وإن شئت فلاحظ إحقاق الحق، وغاية المرام وغيرهما (2).
قلت: ولعل رواية بريد بن معاوية العجلي حديث (خاصف النعل)،

1 - 2 -
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 194 195 196 197 198 199 ... » »»