تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ١٨٤

____________________
" ما بال أقوام غيروا سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعدلوا عن وصيه، لا يتخوفون أن ينزل بهم العذاب ". ثم تلا (عليه السلام) هذه الآية: * (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار) * "، ثم قال (عليه السلام): " نحن النعمة التي أنعم الله بها على عباده، وبنا يفوز من فاز يوم القيامة " (1).
ومنها: ما رواه الكليني أيضا في أصول الكافي من كتاب الحجة باب فيه نتف من التنزيل، بهذا الإسناد، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، تأويل قوله تعالى: * (أن اشكر لي ولوالديك) * برسول الله وبأمير المؤمنين صلوات الله عليهما، وتأويل قوله: * (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما) * على الرجلين، وأن رضى محمد وعلي صلوات الله عليهما رضى الله تعالى وسخطهما سخطه (2).
ومنها: ما رواه أيضا في الكافي كتاب الأطعمة باب جامع في الدواب التي لا يؤكل لحمها، بهذا الإسناد، عن بسطام بن مرة، عن إسحاق بن حسان، عن الهيثم ابن واقد، عن علي بن الحسن العبدي، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري...، يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " الكوفة جمجمة العرب، ورمح الله تبارك وتعالى، وكنز الإيمان ". ثم قال أبو سعيد في جواب من سأله عن قول إخواننا من أهل الكوفة في حرمة الجري ما لفظه: " فخذ عنهم، أخبرك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله)... " (3).

١ - الكافي: ج ١ / ص ٢١٧ / ح ١، والآية في سورة إبراهيم: ٢٩.
٢ - الكافي: ج ١ / ص ٤٢٨ / ح ٧٩، والآية في سورة لقمان: ١٤.
٣ - الكافي: ج ٦ / ص 243 / ح 1.
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»