وقد ذكر بعض تلامذته في رسالة له أنه في سفره إلى اصبهان كان المولى الفاضل محمد باقر الخراساني صاحب (الكفاية) و (الذخيرة) يخلو معه في الأسبوع يومين للمذاكرة معه والاستفادة منه).
وقال العلامة المجلسي:
(انه كان من غرائب الزمان وغلط الدهر الخوان، بل من فضل الله علي ونعمه البالغة لدي، اتفاق صحبة المولى الأولى الفاضل الكامل الورع البارع التقي الزكي، جامع فنون الفضائل والكمالات حائز قصب السبق في مضامير السعادات، ذي الاخلاق الرضية والأعراق الطيبة البهية، علم التحقيق وطود التدقيق، العالم التحرير والفائق في التقرير والتحرير، كشاف دقائق المعاني.. فوجدته بحرا زاخرا في العلم لا يساحل، وألفيته حبرا ماهرا في الفضل لا يناضل.).
يروي عن جملة من المشايخ: منهم والده الشيخ محمد بن يوسف المقابي، والمير محمد مؤمن الاسترآبادي، والعلامة المجلسي وقد أجازه عند سفره إلى اصبهان وأدرجت الإجازة مبتورة في مجلد إجازات (البحار).
ويروي عنه جماعة، منهم الشيخ سليمان بن عبد الله الماحوزي البحراني، والمولى أبو الحسن الشريف العاملي الفتوني.
له كتب منها (رياض الدلائل وحياض المسائل) و (الرموز الخفية في الدقائق المنطقية) و (المشكاة المضيئة) في المنطق و (وجوب صلاة الجمعة عينا) ورسالة في (استقلال الأب بولاية البكر البالغة الرشيدة) و (البداء) و (الحسن والقبح العقليان).
توفى سنة 1102 (أو 1100) بطاعون العراق مع أخويه الشيخ يوسف والشيخ حسين في حياة أبيه ودفن في جوار الامامين الكاظمين عليهما السلام.