مرتضى الأنصاري، وعاد إلى أصبهان بأمر من والده.
له اجازة حديثية مبسوطة (كما نص عليه في آخر كتابه روح الاسلام) من الشيخ مهدي بن علي كاشف الغطاء النجفي، كتبها له وهو في الرابع والعشرين من عمره.
علامة كبير متبحر في الكلام والفلسفة والتفسير والفقه والأصول وغيرها من العلوم الاسلامية الأخرى، من كبار علماء أصبهان وأعيان فضلائها، له في مؤلفاته تتبع ممتاز يجمع فيها أطراف الموضوع.
كانت له مكتبة عامرة فيها كثير من المخطوطات الممتازة تبعثرت بعد وفاته، رأيت جملة منها عليه تملكه بين سنتي 1305 - 1324 وسجع خاتمه فيها " شفيع يحيى في الآخرة محمد والعترة الطاهرة " و " المتوكل على الله محمد شفيع يحيى "، وعلى هوامش الكتب قيود وحواش مفيدة بخطه الجيد تدل على دقة نظره عند المطالعة وشدة تثبته في النقل واحتياطه التام في النسخ، ففي كثير من منقولاته يعلق عليها تعاليق ينبه فيها على مواضع الخطأ في المنقول عنه. يقول في مقدمة كتابه " روح الاسلام والايمان ":
وكان من عادتي أني لو عثرت على كتاب أو رسالة لم يسبق نظري إليها سرت فيه سيرا إجماليا من البداية إلى النهاية.
له " الاستصحاب " و " أصول الدين " تم ملجده الأول سنة 1322، و " أصول الفقه " و " تفسير آية ولقد كرمنا بني آدم " و " تفسير سورة الفاتحة " و " جامع الأصول والفروع " و " روح الاسلام والايمان في معرفة الامام وتفضيله على القرآن " أتمه سنة 1318، و " شرح شرائع الاسلام " و " علم الامام " و " الفقه " و " مسائل فقهية " و " مجاميع متفرقات " في مجلدات، و " الدرة البيضاء " و " علم الامام " رسالة أتمها في تاسع رجب 1322.