تراجم الرجال - السيد أحمد الحسيني - ج ٢ - الصفحة ٨٦٨
والسيد ابي الحسن الأصبهاني في الفقه إلى وفاته أيضا في سنة 1365.
أجازه اجتهادا أستاذاه الشيخ عبد الكريم الحائري والسيد أبو الحسن الأصبهاني، وأجازه رواية الشيخ أبو المجد محمد رضا النجفي الأصبهاني والشيخ آقا بزرك الطهراني.
بدأ بالتدريس خارجا في الفقه والأصول منذ سنة 1362، فحضر دروسه ثلة من أفاضل طلاب النجف وعلمائها، وربى جماعة من خيرة المشتغلين بالدراسة، وعرف بين العلماء بالتحقيق ودقة النظر في آرائه العلمية.
كان بحاثة له جلد وصبر على تربية التلامذة، يتداول معهم البحث لساعات طويلة ولا يمل من الأخذ والرد إياهم، ويجد أن ينشئهم على الدقة والتعمق ولا يرضى منهم السطحية فيما يرتأون من النظريات العلمية. هذا بالاضافة إلى ما كان يتحلى به من الورع والتقوى وحسن العشرة وصفاء السريرة، وعاشرناه سنين طويلة فلم نجد فيه إلا الخير والصلاح ينطبق عليه " العالم الرباني " بما في هذه الجملة من مفهوم الهي.
أصيب بمرض قلبي ألجأه للسفر إلى ايران، فتوفي بقرية " كرند " في ليلة الاثنين السادس عشر من شهر صفر سنة 1383، ونقل جثمانه إلى قم فدفن في " مقبرة شيخان " في يوم الثلاثاء بعد يومين من وفاته.
له " تقريرات أبحاث العراقي " الأصولية، و " تقريرات أبحاث النائيني " في البيع، وكتابات متفرقة أخرى وكلها ناقصة غير تامة التأليف والكتابة.
(٨٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 862 863 865 866 867 868 869 870 871 872 873 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة