تراجم الرجال - السيد أحمد الحسيني - ج ٢ - الصفحة ٨٦٢
أصبهان وطهران ومشهد الرضا (عليه السلام)، وعندما سافر الخواتون آبادي إلى مشهد في سنة 1218 استجازه ميرزا هداية الله، فأجازه باجازة حديثية في نفس سفرته وشرح الآخوند ملا حمزة بن الحسين تلك الاجازة وسمى الشرح " شرح الاجازة ".
لقد عظم المجيز والشارح المجاز بعبارات تنم عن عظيم مكانته عند العلماء والأفاضل، فقال الخواتون آبادي:
" لما كان السيد السند الأيد النجيب الحسيب النسيب الأديب الأريب الفطن الألمعي المتوقد الذكي البارع الزكي العالم العامل الصالح الناصح حاوي فنون الكمالات حائز قصب السبق في مضامير السعادات سالك مسالك الخير والتقى المجتنب مهاوي الغي والردى المشتغل بطاعة رب العباد منبع الفضل والافادة الداخل في كعبة العلم من باب الزيادة مجمع بحري المعقول والمنقول المترشح لاستنباط الفروع من الأصول صاحب الذهن الثاقب والسليقة المستقيمة التي تعبر عنها بالقوة القدسية المستعين بعناية الله السيد السند المعتمد الميزرا هداية الله.. من اعتلى من الكمال ذروة سنامه وفاق في العلم أبناء زمانه فوصل إلى أوجه المعاني بكد الأيام وسهر الليالي وصرف دهره في كشف المعاني فشرى أنواع العلوم بالثمن البالي.. فوجدته ممن أسس بنيان أحواله من أول يوم على التقوى محترزا عن موارد السخط وموجبات الخسران واللوم ساعيا في تحلية النفس بالفضائل المرضية وتخليتها من الرذائل الردية بانيا جهده في التخلق بالأخلاق الالهية صارفا جده في صرف الهمة عما سواه مشتغلا في أيام مهلته بتحصيل العلوم الا دينية والمعارف اليقينية.. ".
وقال عنه شارح الاجازة:
" فورد السيد السند الزكي والفاضل المؤيد الألمعي العالم الوجيه والعامل النبيه
(٨٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 857 858 859 860 861 862 863 865 866 867 868 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة