أقول: تقدم عن النجاشي في ترجمة بسطام بن الحصين: أن خيثمة كان عمه وأنه كان وجها في أصحابنا، وعليه فهو متحد مع خيثمة بن عبد الرحمان الجعفي الآتي، ولذلك اعترض على النجاشي بأنه كيف قال: لا يعرف بغير هذا.
ولكن الصحيح: أنه غير ذلك وهو لا كتاب له، ولأجله لم يذكره النجاشي ولا الشيخ في الفهرست وإنما ذكره في رجاله، ويدل على ما ذكرناه أن خيثمة بن عبد الرحمان من أصحاب الباقر عليه السلام، فيبعد أن يروي عنه محمد بن عيسى الذي هو من أصحاب الرضا والجواد عليهما السلام، والذي يسهل الخطب أنه لم يرد في الروايات ما يرويه محمد بن عيسى، عن خيثمة.
4354 - خيثمة بن أبي خيثمة:
روى محمد بن يعقوب الكليني بسند قوي، عن أبي بصير، قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام، فقال له سلام: إن خيثمة بن أبي خيثمة يحدثنا عنك: أنه سألك عن الاسلام، فقلت له: إن الاسلام من استقبل قبلتنا وشهد شهادتنا ونسك نسكنا ووالى ولينا وعادى عدونا فهو مسلم، فقال عليه السلام: صدق خيثمة، قلت: وسألك عن الايمان. فقلت: الايمان بالله والتصديق بكتاب الله، وأن لا يعصى الله، فقال عليه السلام: صدق خيثمة. الكافي: الجزء 2، كتاب الايمان والكفر 1، باب في أن الايمان مبثوث لجوارح البدن كلها 18، الحديث 5.
قيل: إن تصديق الإمام عليه السلام إياه أعظم مدح يقرب من التوثيق ولكنه خطأ، فإن التصديق إنما هو في قضية شخصية وكيف يكون ذلك مدحا فضلا عن التوثيق، إذا الرجل مجهول الحال.
4355 - خيثمة بن خديج:
(العبدي) بن الرحيل الجعفي الكوفي: من أصحاب الصادق عليه السلام،