معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج ٨ - الصفحة ٨٩
إلى أبي جعفر عليه السلام قلت له: مولاك الريان بن شبيب يقرئك السلام ويسألك الدعاء له ولولده، فذكرت له ذلك فدعا له ولم يدع لولده، فأعدت عليه فدعا له ولم يدع لولده، فأعدت عليه ثلاثا فدعا له ولم يدع لولده، فودعته وقمت فلما مضيت نحو الباب سمعت كلامه ولم أفهم ما قال، وخرج الخادم في أثري فقلت له: ما قال سيدي لما قمت؟ فقال لي قال: من هذا الذي يرى أن يهدى لنفسه. هذا ولد في بلاد الشرك فلما أخرج منها صار إلى من هو شر منهم، فلما أراد الله أن يهديه هداه.
محمد بن مسعود، قال: حدثني سليمان بن حفص عن أبي بصير، حماد بن عبد الله القندي، عن إبراهيم بن مهزيار، قال: كتب إلى خيران الخادم قد وجهت إليك ثمانية دراهم، كانت أهديت إلي من طرسوس دراهم منهم، وكرهت أن أردها على صاحبها أو أحدث فيها حدثنا دون أمرك فهل تأمرني في قبول مثلها أم لا لأعرفها إن شاء الله وأنتهي إلى أمرك. فكتب وقرأته: اقبل منهم إذا أهدي إليك دراهم أو غيرها فإن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يرد هدية على يهودي ولا نصراني.
حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثني خيران الخادم قال: وجهت إلى سيدي ثمانية دراهم وذكر مثله سواء. وقال: قلت: جعلت فداك إنه ربما أتاني الرجل لك قبله الحق أو يعرف موضع الحق لك فيسألني عما يعمل به فيكون مذهبي أخذ ما يتبرع في سر؟ قال عليه السلام: اعمل في ذلك برأيك فإن رأيك رأيي ومن أطاعك فقد أطاعني.
قال أبو عمرو: هذا يدل على أنه كان وكيله. ولخيران، هذا: مسائل يرويها عنه وعن أبي الحسن عليه السلام ".
أقول: بعدما ثبتت وثاقة الرجل فلابد من تصديقه فيما أخبر به، وفيه دلالة على جلالته وعظم منزلته عند الإمام عليه السلام.
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»
الفهرست