معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج ٨ - الصفحة ٢٨٣
محمد بن حمزة (بن اليسع)، عن زكريا بن آدم، قال: قلت للرضا عليه السلام:
إني أريد الخروج عن أهل بيتي فقد كثر السفهاء فيهم فقال: لا تفعل فإن أهل بيتك يدفع عنهم بك كما يدفع عن أهل بغداد بأبي الحسن الكاظم عليه السلام.
وعنه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى، عن أحمد بن الوليد، عن علي بن المسيب، قال: قلت للرضا عليه السلام شقتي بعيدة ولست أصل إليك في كل وقت فعمن آخذ معالم ديني؟ فقال: من زكريا بن آدم القمي المأمون على الدين والدنيا. قال علي بن المسيب: فلما انصرفت قدمت على زكريا بن آدم فسألته عما احتجت إليه.
أحمد بن الوليد عن علي بن المسيب، قال: قلت للرضا عليه السلام شقتي بعيدة، وذكر مثله ".
أقول: ذكر العلامة هذه الرواية، عن الكشي، إلا أن المذكور في سندها محمد بن الوليد، بدل أحمد بن الوليد، وقال العلامة بعد ذكر الرواية: وحج الرضا عليه السلام سنة من المدينة، وكان زكريا بن آدم زميله إلى مكة. وذكر ذلك ابن داود أيضا.
" علي بن محمد، قال: حدثنا بنان بن محمد، عن علي بن مهزيار، عن بعض القميين، بكتابه، ودعائه لزكريا بن آدم.
عن محمد بن إسحاق، والحسن بن محمد، قالا: خرجنا بعد وفاة زكريا بن آدم، بثلاثة أشهر، نحو الحج، فتلقانا كتابه عليه السلام في بعض الطريق فإذا فيه: ذكرت ما جرى من قضاء الله به في الرجل المتوفى رحمه الله يوم ولد ويوم قبض ويوم يبعث حيا، فقد عاش أيام حياته عارفا بالحق، قائلا به، صابرا، محتسبا للحق قائما بما يحبه الله ورسوله (يجب الله عليه ولرسوله)، ومضى رحمه الله غير ناكث ولا مبدل، فجزاه الله أجر نيته وأعطاه خير أمنيته، وذكرت الرجل الموصى إليه ولم (تعد) تعرف فيه رأينا وعندنا من المعرفة به أكثر مما
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»
الفهرست