معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج ٨ - الصفحة ١٣٠
ابن عبيد، عن أبي أحمد الأزدي، عن عبد الله بن المفضل الهاشمي، قال: كنت عند الصادق جعفر بن محمد عليه السلام إذا دخل المفضل بن عمر، فلما بصر به ضحك إليه ثم قال، إلي يا مفضل فوربي إني لأحبك وأحب من يحبك.. قال: فما منزلة داود بن كثير الرقي منكم؟ قال عليه السلام: منزلة المقداد بن الأسود من رسول الله صلى الله عليه وآله. الحديث.
فقد يقال: إن الرواية بما أنها صحيحة على الأظهر فلا بد من الاعتماد عليها في الحكم بوثاقة داود بن كثير الرقي بل ما فوق الوثاقة.
والجواب عن ذلك: أولا أنه لم يثبت أن هذا الكتاب من الشيخ المفيد قدس سره.
وثانيا: أنه على تقدير الثبوت فالحكم بصدور هذا الكلام من الإمام عليه السلام يتوقف على شمول دليل حجية الخبر لهذه الرواية، ولا يمكن ذلك لمعارضته بشموله لشهادة النجاشي وشيخيه بضعف الرجل، فيسقط دليل الحجية بالمعارضة.
ومما ذكرناه يظهر بطلان ما اختارته العلامة وجمع ممن تأخر عنه من الحكم بوثاقته، والله العالم.
وكيف كان فطريق الصدوق إليه: الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه عن أبيه، عن محمد بن أحمد بن عبد الله بن أحمد الرازي، عن جرير بن صالح، عن إسماعيل بن مهران، عن زكريا بن آدم، عن داود بن كثير الرقي، والطريق ضعيف فإن فيه مجاهيل، كما إن طريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل وبابن بطة.
روى بعنوان داود بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام، وروى عنه أبو سعيد القماط. الكافي: الجزء 2، كتاب الايمان والكفر 1، باب الهجرة 141، الحديث 5.
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»
الفهرست