16691 - أبو بكر الحضرمي:
اسمه عبد الله بن محمد. كثير الرواية إمام جماعة. روى عنه الأجلاء وفيهم عدة من أصحاب الاجماع. عدوه من أصحاب الصادق والكاظم صلوات الله عليهما. حبسه المنصور فدعا مولانا الصادق عليه السلام لخلاصه من الحبس، كما في كمبا ج 11 / 146، وجد ج 47 / 145.
روى الكشي عنه أنه دخل هو وعلقمة على زيد الشهيد، فجلس أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره وقد بلغهما عنه أنه قال: ليس الإمام منا من أرخى عليه ستره إنما الإمام من شهر سيفه. فقال له أبو بكر وكان أجرأهما: يا أبا الحسن أخبرني عن علي بن أبي طالب عليه السلام أكان إماما وهو مرخى عليه ستره أو لم يكن إماما حتى خرج وشهر سيفه؟ فسكت زيد ولم يجبه. فرد عليه السلام ثلاثا وكل ذلك لا يجيبه. فطلب زيد إلى علقمة أن يكف عنه، فكف عنه. انتهى ملخصا.
وروى في الكافي ج 3 باب تلقين الميت ص 122 عنه أنه ورد على رجل من أهل بيته حين الموت، فلقنه الشهادتين، ولعلي صلوات الله عليه بالوصاية والخلافة بعد رسول الله، وأنه الإمام المفترض الطاعة من بعده، ثم الأئمة واحدا بعد واحد.
فشهد فمات فجزع أهله جزعا شديدا. قال: فغبت عنهم ثم أتيتهم بعد ذلك فرأيت عزاءا حسنا. ثم نقل عن امرأته أنها رأت زوجها في المنام فقال: نجوت بكلمات لقنيها أبو بكر ولولا ذلك لكدت أهلك.
وهو من صواحب الأصول المعتمدة التي استخرج منها الصدوق أحاديث كتابه.
أقول: وروى أبو بكر الحضرمي، عن الباقر والسجاد صلوات الله عليهما:
ففي الكافي باب ما يقطع الصلاة بإسناده، عنه، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام أنهما كانا يقولان: لا يقطع الصلاة - الخ.
ورواه الشيخ في يب ص 230، والوسائل عنه مثله.
وروى العياشي في تفسيره سورة النساء ص 215 عنه، عن أبي جعفر صلوات الله عليه. وروايته الأخرى فيه ص 216 عن أبي جعفر عليه السلام.