وروده المدينة. جد ج 19 / 108 - 121 و 124، وكمبا ج 6 / 428 و 429 و 431.
لم يكن له سوى جدي وصاع من شعير، فذبح له الجدي وشواه، وطحن الشعير وعجنه وخبزه، وقدمه بين يدي النبي صلى الله عليه وآله فأمر أن ينادي:
إلا من أراد الزاد فليأت إلى دار أبي أيوب.
فجعل أبو أيوب ينادي، والناس يهرعون إليه كالسيل، فأكل كلهم ولم يتغير الطعام، فقال النبي صلى الله عليه وآله: اجمعوا العظام. فجمعوها. فوضعها في إهابها، ثم قال: قومي بإذن الله. فقام الجدي وضج الناس بالشهادتين. جد ج 18 / 20، وكمبا ج 6 / 302.
وأم أبي أيوب كانت عجوزا عمياء، فمسح يده الشريفة على وجهها فانفتحت عيناها وبصرت بعد عماها. وهو أول معجزة ظهرت منه في المدينة.
قب: وأتى أبو أيوب بشاة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله في عرس فاطمة الزهراء عليها السلام، فذبحوها وأكلوها. وفي آخره أحياها وجعل الله فيها بركة لأبي أيوب وشفاء المرضى في لبنها. جد ج 18 / 19.
وبالجملة شهد بدرا وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله و كان مع أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه الثلاثة.
وهو من الذين حاجوا أبا بكر وأنكروا فعله. قال: اتقوا الله عباد الله في أهل بيت نبيكم، وردوا إليهم حقهم الذي جعله الله لهم. فقد سمعتم مثل ما سمع إخواننا في مقام بعد مقام لنبينا، ومجلس بعد مجلس يقول: أهل بيتي أئمتكم بعدي.
ويؤمي إلى علي عليه السلام ويقول: هذا أمير البررة، وقاتل الكفرة، مخذول من خذله، منصور من نصره - الخ. جد ج 28 / 201 و 213، وكمبا ج 8 / 40 و 43.
وعده الإمام الصادق صلوات الله عليه في رواية الأعمش، ومولانا الرضا صلوات الله عليه في مكاتبته شرائع الدين للمأمون من الذين لم يغيروا بعد نبيهم و لم يبدلوا وولايتهم واجبة.
وكان على ميمنة أمير المؤمنين صلوات الله عليه يوم قتال الخوارج وعقد له عشرة آلاف.