على ذلك: قاضيا عاميا إلا أن له أحاديث وكلها لا يوثق بها. وعن التحرير: لم نر فيه خيرا بل شرا. مات سنة 200.
وله كتب ذكرها النجاشي: كتاب الولاية والرايات، وكتاب مولد أمير المؤمنين عليه السلام، وكتاب صفات النبي صلى الله عليه وآله.
وقال أيضا: له كتاب يرويه جماعة أخبرنا العباس بن عمر الكلوذاني، عن علي بن الحسين بن بابويه، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن السندي بن محمد، عن أبي البختري. انتهى.
وطريق الشيخ في ست إلى كتابه ثلاثة: الأول الصدوق، عن أبيه ومحمد بن الحسن، عن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم والسندي بن محمد، عنه.
والثاني أبلغه إلى البرقي عنه.
والظاهر أن كتابه الذي أبلغ النجاشي طريقه إلى عبد الله بن جعفر الحميري، عن السندي بن محمد، عنه هو الذي رواه عبد الله بن جعفر الحميري في كتابه قرب الإسناد ص 61 عن السندي بن محمد البزاز، عنه. وأبلغ أحاديثه إلى ص 74، و عدد أحاديثه 128 حديثا.
والظاهر أن له كتاب تفسير قل هو الله أحد رواه الصدوق في كتاب التوحيد باب تفسير قل هو الله أحد، وأبلغ طريقه إلى قوله: عن إسماعيل بن عبد الجليل البرقي، عنه، عن مولانا الصادق صلوات الله عليه - الخ.
وهذا حديث شريف مفصل وفيه المعارف الإلهية الحقة، فراجع حتى ترى فيه كل خير وتعرف أن قول التحرير: لم نر فيه خيرا، لا وجه له. وعدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود.
ونقل الصدوق في الفقيه عن كتابه واعتمد عليه وطريقه إلى أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عنه، كما في الطريق الثاني للشيخ.
ويمكن أن يراد من قولهم فيه كذابا مورد أو موارد خاصة، كما عن المجلسي أنه روي عنه أنه نقل خبرا للمنصور في جواز الرهن على الطير فلذا سمي كذابا.
ومما ذكرنا ظهر اعتبار كتابه لإكثار الأصحاب من الرواية عنه وفيهم