روى العلامة الكامل المرجع في زمانه الذي لا يعمل إلا بالقطعيات في آخر كتاب سرائره، عن جامع البزنطي الثقة الجليل بالاتفاق صاحب الرضا صلوات الله عليه، عن هشام بن سالم قال: سألت أبا عبد الله صلوات الله عليه عن يونس بن ظبيان، فقال: رحمه الله وبنى له بيتا في الجنة، كان والله مأمونا على الحديث. ونقله في جد ج 47 / 346، وكمبا ج 11 / 208.
ورواه الكشي في ص 233 بسند آخر، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم مثله.
قال العلامة المج في المرآة باب اختتال الدنيا بعد نقل صحيحة البزنطي المذكورة: وهي تدل على ثقته وجلالته - الخ.
واعترف بصحة هذا الخبر العلامة المامقاني في كتابه وغيره في غيره. فراجع مستدرك الوسائل ج 3 / 860.
ومما يؤيد هذه الصحيحة الكافية التي لا يقاومها شئ، الروايات الآتية الشاهدة على كماله وشدة ورعه واحتياطه في أمور الدين المبينة لمنشأ رميه بالغلو.
ومنها ما في الكافي مسندا عن فيض بن المختار في حديث طويل في النص على مولانا الكاظم صلوات الله عليه قال له أبو عبد الله صلوات الله عليه.: هو صاحبك الذي سألت عنه فقم إليه فأقر له بحقه. فقمت حتى قبلت رأسه ويده ودعوت الله عز وجل له - إلى أن قال:
قلت: جعلت فداك فأخبر به أحدا؟ فقال: نعم، أهلك وولدك. وكان معي أهلي وولدي ورفقائي، وكان يونس بن ظبيان من رفقائي.
فلما أخبرتهم حمدوا الله عز وجل. وقال يونس: لا والله حتى أسمع ذلك منه.
وكانت به عجلة، فخرج فأتبعته فلما انتهيت إلى الباب سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول له وقد سبقني إليه: يا يونس الأمر كما قال لك فيض. قال: فقال:
سمعت وأطعت. فقال لي أبو عبد الله عليه السلام: خذه إليك يا فيض. ورواه الصفار في البصائر الجزء 7 باب 11 عنه مثله. وفيه قوله: نعم، أهلك وولدك و رفقاءك. وكان معي - الخ مثله. ورواه كش بتمامه مع ما ذكرنا مثله.