مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج ٢ - الصفحة ٢٥٩
قال الحارث: وما المقاسمة؟ قال: مقاسمة النار، أقاسمها قسمة صحيحة أقول: هذا وليي فاتركيه، وهذا عدوي فخذيه. ثم أخذ أمير المؤمنين عليه السلام بيد الحارث فقال: يا حارث، اخذت بيدك كما اخذ رسول الله بيدي، فقال لي - وقد شكوت إليه حسد قريش والمنافقين لي -: إنه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل الله وبحجزته - يعني عصمته - من ذي العرش تعالى، واخذت أنت يا علي بحجزتي، وأخذ ذريتك بحجزتك، واخذ شيعتكم بحجزتكم، فماذا يصنع الله بنبيه؟
وما يصنع نبيه بوصيه؟ خذها إليك يا حارث، قصيرة من طويلة، أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت - يقولها ثلاثا - فقام الحارث يجر ردائه ويقول: ما أبالي بعدها متى لقيت الموت أو لقيني. كمبا ج 3 / 141، وج 9 / 399، وكتاب الايمان ص 134، وجد ج 6 / 178، وج 39 / 239 و 241 و 245، وج 68 / 120.
كش: قال الحارث تدخل في منزلي يا أمير المؤمنين؟ فقال: علي شرط أن لا تدخرني شيئا مما في بيتك، ولا تكلف لي شيئا مما وراء بابك، قال: نعم، فدخل يتحرق ويحب أن يشتري له، وهو يظن أنه لا يجوز له، حتى قال له أمير المؤمنين: مالك يا حارث؟ قال: هذه دراهم معي ولست أقدر على أن أشتري لك ما أريد، قال: أو ليس قلت لك لا تكلف ما وراء بابك، فهذه مما في بيتك. كتاب العشرة ص 241. وقريب منه ص 240، وكمبا ج 9 / 638، وجد ج 42 / 160، وج 75 / 456، و 454.
قال ابن أبي الحديد: الحارث الهمداني هو الحارث بن عبد الله بن كعب، وذكر آبائه إلى سبعة، وكان أحد الفقهاء، واليه تنسب الشيعة الخطاب الذي خاطب به في قوله: يا حار همدان من يمت يرني... إلى آخره. كمبا ج 9 / 643، وجد ج 42 / 179.
وعده الشيخ في باب أصحاب أمير المؤمنين والحسن المجتبى عليهما السلام.
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة