524 - إبراهيم بن موسى الكاظم (صلوات الله عليه): قال الشيخ المفيد في الإرشاد: كان إبراهيم بن موسى (عليه السلام) شجاعا كريما، وتقلد الإمرة على اليمن في أيام المأمون من قبل محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) الذي بايعه أبو السرايا بالكوفة، ومضى إليها ففتحها وأقام بها مدة إلى أن كان من أمر أبي السرايا ما كان، فأخذ له الأمان من الأمون. انتهى.
نقل ذلك مثله كمبا ج 11 ص 316. وفي قاموس الرجال: والصواب محمد بن محمد بن زيد، واستشهد عليه بكلمات الطبري وأبي الفرج فراجع، وسيأتي في محله.
ويظهر من عمدة الطالب أن له (صلوات الله عليه) إبراهيم الأصغر وإبراهيم الأكبر كمبا ج 11 ص 317، وجد ج 48 ص 283 و 287.
وفي العيون ج 1 ص 39 ح 4 باب نسخة وصية موسى بن جعفر (عليه السلام) مسندا، عن بكر بن صالح قال: قلت لإبراهيم بن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام): ما قولك في أبيك؟ قال: هو حي. قلت: فما قولك في أخيك أبي الحسن (عليه السلام)؟ قال: ثقة صدوق. قلت: فإنه يقول: إن أباك قد مضى. قال: هو أعلم بما يقول. فأعدت عليه فأعاد علي، قلت: فأوصى أبوك؟ قال: نعم، قلت: إلى من أوصى؟ قال: إلى خمسة منا وجعل عليا المقدم علينا. كمبا ج 11 ص 316، وج 12 ص 7، وجد ج 49 ص 22.
وليس في البين رواية يستدل بها على ذمه غير هذه. ولقد أجاد العلامة المامقاني فيما أفاد حيث قال: فمن أمعن النظر في الخبر الثاني - يعني هذا الخبر - علم أن الرجل في غاية درجة التقوى، حيث أن الشبهة كانت دينية لم توجب رفعه اليد عن الحق من توثيق أخيه وتصديقه إياده، واعترافه بوصية أبيه، وكون الوصي مجموعهم، وكون علي (عليه السلام) مقدما عليهم. بل لو لم يكن في ترجمة الرجل إلا هذا الخبر لكفى الفطن البصير في استفادة عدالة الرجل وديانته