في إبراهيم وإسماعيل - ابني أبي سمال - ثم ذكر ثلاث روايات نذكرها ملخصا.
الأولى قوله: تأتي علي تارة ما أشك في حياة أبي الحسن (عليه السلام). وتارة وتارة ما أشك في مضيه، ولكن إن مضى فما لهذا الأمر أحد إلا صاحبكم - يعني الرضا (عليه السلام) - قال الحسن: فمات على شكه.
والثانية تدل على الوقف والشك فقط.
والثالثة رواية صفوان وإدخاله إياهما على مولانا الرضا صلوات الله وسلامه عليه، وسؤالهما منه، عن أبي الحسن (عليه السلام)، وتصريحه بأنه توفي وأوصى إليه وصية مفردة بدون شراكة أحد، وقولهما فنحن ندين الله بطاعة أبي الحسن (عليه السلام) إن كان حيا فإنه إمامنا، وإن كان مات فوصيه الذي أوصى إليه إمامنا، فما كان حال من كان هذا حاله، أمؤمن هو أ قال: نعم... إلى آخر ما جرى بينهما. وقوله لهما حين طلبا منه آية الإمامية: فهكذا كنتم تطلبون من جعفر وأبي الحسن (عليهما السلام) قال له إبراهيم: جعفر لم ندركه وقد مات... الخ. وفيه حلف إسماعيل باليمين المغلظ الشديد مستقصيا يمينه، وقوله: ما يسرني أني زعمت أنك لست هكذا ولي ما طلعت عليه الشمس، أو قال: الدنيا بما فيها... الخبر.
يظهر منه وثاقة فيما ينقله من إمامه الذي إعتقد إمامته، فهذا شاهد على قول النجاشي بوثاقته ووقفه.
وذكر العلامة الخوئي في رجاله مواضع رواياته في يب وصا.
ونزيدك عليه ما رواه في كتاب المقتضب عن علي بن السري، عن عمه، عن إبراهيم بن أبي سمال قال: وسمعته يحدث به جماعة من أهل الكوفة في مسجد السهلة فيهم جعفر بن بشير البجلي، ومحمد بن سنان الزاهري، وغيرهم قال: كنت أسير بين الغابة ودومة الجندل - قرب المدينة -