فطرقته فخرج إلي وطلبت منه الكتاب الذي صنفه الشيخ جمال الدين ابن المطهر في الاجتهاد، فدخل بيته وأتاني بالكتاب ومعه آخر وأظنه في الروايات، فناولنيهما واستيقضت وهما معي. انتهى 1).
وهذا حديث (يدل) على جلالة الشيخ ناصر وروحانيته وحب الشهيد له وعنايته به، وعلى قوة نفس شيخنا الشهيد في تلك النشأة. قدس الله أرواحهم جميعا.
والمراد بالسيد صاحب حدائق الأبرار هو السيد محمد بن محمد بن حسن ابن قاسم الحسيني العيناثي صاحب كتاب " الاثنا عشرية في المواعظ العددية "، كانت أمه بنت الشهيد الثاني.
والظاهر أن في التاريخ اشتباها، حيث أنه حكى في الأصل عن خط الشهيد الثاني تاريخ وفاة الشيخ ناصر سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة، وعن شرح البداية له أيضا أنه توفي سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة. فتأمل.
(407) الشيخ ناصر الدين بن الشيخ حسن بن الشيخ ناصر الدين الحداد الجزيني العاملي من أجلاء علماء عصره، ومن تلامذة الشهيد الثاني. وعندي بخطه كتاب " مسكن الفؤاد عند فقد الأحبة والأولاد " لأستاذه المذكور، فرغ من نسخه يوم الجمعة قبل الزوال الخامس من ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وتسعمائة، فيكون نسخه بعد وفاة الشهيد بست سنين، لأنه توفي سنة 966.