تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - الصفحة ٣٩٢
(379) الشيخ أبو صالح محمد المهدي ابن الشيخ بهاء الدين محمد الفتوني العاملي النباطي، نزيل النجف قال تلميذه السيد العلامة الطباطبائي الشهير ببحر العلوم في بعض إجازاته 1) عند عد شيوخه فبدأ بذكر صاحب الترجمة وقال:
" شيخنا العالم المحدث الفقيه، وأستادنا الكامل المتتبع النبيه، نخبة الفقهاء والمحدثين، وزبدة العلماء العاملين، الفاضل البارع النحرير، امام الفقه والحديث والتفسير، واحد عصره في كل خلق رضي، ونعت علي شيخنا الامام البهي السخي أبو صالح محمد المهدي " الخ.
ولما كان في عاملة كان من العلماء الكبار، بل كان الامر منحصر به وبالسيد حيدر نور الدين والسيد حسين نور الدين، والكل في النبطية الفوقا، ولما عطل سوق العلم في عاملة لكثرة ظلم الظلمة وجور الحكام وتواتر الفتن من احمد الجزار وأمثاله هاجر الشيخ إلى النجف وسكنها، فكان فيها شيخ الشيوخ. قرأ عليه مثل السيد بحر العلوم والشيخ الطائفة الشيخ جعفر كاشف الغطاء وأمثالهما من الاعلام.
وهو تلميذ المولى أبى الحسن الشريف بن محمد طاهر بن عبد الحميد النباطي العاملي النجفي الراوي عن العلامة المجلسي صاحب البحار.
ولصاحب الترجمة مصنفات، منها رسالة في " عدم انفعال الماء القليل بملاقاة النجاسة "، وكتاب " نتائج الاخبار " في جميع أبواب الفقه.

١) هي إجازة بحر العلوم للشيخ محمد حسن بن الحاج معصوم القزويني الحائري.
أنظر أعيان الشيعة ١٠ / 67.
(٣٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 ... » »»
الفهرست