أبيه أحمد بن أبي جامع تلميذ المحقق الكركي وعن السيد خلف الحسيني بالإجازة سنة خمس عشرة والألف.
وهو أبو أسرة من العلماء، وله التقدم في العلم والفضل، ومع ذلك أغفل ذكره في الأصل مع تكرر ذكره في الإجازة ورواية ابنه الشيخ عبد اللطيف عنه ورواية حفيده الشيخ محيي الدين بن عبد اللطيف عن أبيه، وكذلك رواية الشيخ حسين بن محيي الدين المذكور، وكل هؤلاء (مذكورون) في الأصل.
فلاحظ.
قال بعض أحفاده - وهو الشيخ جواد محيي الدين - في رسالة أفردها في تراجم آل أبي جامع: ان أول من هاجر من آل أبي جامع الشيخ علي بن أحمد بن أبي جامع، وانما عرف جده بأبي جامع لأنه بنى جامعا في تلك البلاد، ونسبه ينتهي إلى الحارث الهمداني.
قال: وسبب انتقال الشيخ علي المزبور - على ما رأيت بخط الفاضل الشيخ علي بن الشيخ رضي الدين بن الشيخ علي المزبور - هو أنه لما جرى ما جرى في تلك البلاد من القضاء المحتوم على المرحوم المبرور الشهيد الثاني " ره " تضعضعت البلاد واضطرب أهلها وشملهم الخوف والتقية، خرج الشيخ علي المزبور ولكن لم أدر من أي قرية من تلك القرى، فقيل من جبع، وقيل من عيناثا، وقد خرج مع أولاده وعياله خائفا يترقب حتى وصل كربلا فأقام بها.
وكان عالما فاضلا محدثا تقيا نقيا صالحا ذا ثروة ونعمة جزيلة غير محتاج لأهلها، وسكن بها مدة، وكان السيد محمد بن أبي الحسن العاملي أيضا قد جاء من البلاد وسكن بكربلا، وكان بكربلا رجل جليل وهو الذي بنى الجامع تجاه الضريح المقدس وعمر الحرم الحسيني فأوصى الرجل المذكور للشيخ علي والسيد محمد في أمواله وتوفي، فشاع هذا حتى وصل إلى السلطان