تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - الصفحة ٢٦٦
بنفسه أحيانا لذلك، وإذا جاء لعسكر الشاه طهماسب يبالغ السلطان في تعظيمه وتكريمه، وكان بابه مرجعا للفضلاء والعلماء، وأكثر علماء عصره أذعنوا باجتهاده ويعلمون على قوله في الفروع والأصول، وهو في الحقيقة زينة بلاد إيران 1).
أقول: وله من المصنفات " شرح ارشاد العلامة " إلى كتاب الحج، و " شرح كبير على ألفية الشهيد الأول "، ورسالة عملية في " فقه الصلاة اليومية "، وله كتاب " تعليقات على رسالة الشيخ علي بن هلال في مسائل الطهارة "، وله كتاب " المناظرات مع الميرزا مخدوم في الإمامة " وغير ذلك.
وكانت وفاته في أصفهان سنة ثلاث وتسعين وتسعمائة، ودفن في الزاوية المنسوبة إلى سيد الساجدين، ثم نقل إلى المشهد المقدس الرضوي ودفن في دار السيادة.
(233) الشيخ عبد علي بن محمد بن عز الدين العاملي عالم فاضل فقيه شاعر، تخرج على السيد محمد صاحب المدارك في جبع، وعندي كتاب " نهاية المرام في شرح مختصر شرائع الاسلام " للسيد صاحب المدارك بخط الشيخ عبد علي المذكور كتبه على نسخة الأصل، بمعنى أن كل كراس كان يتم ويخرج من المصنف كان يقرؤه على المصنف ويبيضه بعد ذلك ويكتب السيد بخطه الشريف " بلغ سماعا وقراءة أيده الله "، وفرغ من استكتابه يوم الجمعة العشرين من شهر رجب لسنة سبع بعد الألف، وفراغ السيد من تصنيفه ضحى نهار الخمسين تاسع عشر من شهر رجب المذكور من السنة المذكورة، فلما تم التصنيف يوم الخميس تم التبييض يوم الجمعة.

1) رياض العلماء 3 / 131 - 134.
(٢٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»
الفهرست